مع انطلاق حملات الدعاية الانتخابية للمرشحين لعضوية مجالس الإدارة المحلية بدأت صور المرشحين وشعاراتهم تملأ اللوحات الإعلانية وصفحات ” الفيسبوك ” لإعلام المواطنين بترشحهم ومن أجل أن يحظوا بأصوات ناخبيهم كل في دائرته الانتخابية.
وهنا لانريد أن نقف عند قانونية الدعاية الانتخابية وماتحمله كل دعاية من شعارات ووعود معسولة ربما لا نقرأها إلا كل أربع سنوات مجرد قراءة دون أي تطبيق على أرض الواقع، وإنما يجب أن نقف عند صوت الناخب الذي له تأثير واضح في وصول هذا المرشح إلى عضوية هذا المجلس أو ذاك، لأن صوت الناخب أمانة، وهذه الأمانة يجب أن لانمنحها إلا لمن يتصف بالأمانة، أمانة في حمل الرسالة، وأمانة في أداء الواجب، وأمانة في خدمة المواطن وبناء الوطن.
ولهذا علينا كأحزاب ومنظمات وأفراد أن نرشح ونختار وننتخب من كان ولازال يتصف بالأمانة، وأن نبتعد عن الشخصنة أو الولاءات الشخصية والمصالح الخاصة، فالوطن وبناء الوطن وخدمة المواطن لم تعد تتحمل التجارب، إنما نريد أن يصل إلى عضوية هذه المجالس أصحاب الكفاءات العلمية والخبرات العملية والمكانة الاجتماعية الشريفة والنزيهة، وليس تجار الأزمات ومن صنعتهم الأموال ليكونوا في مقدمة المجتمع وخاصة في ظل هذه الحرب التي ربما أفرزت تجار أزمات، وقريباً سيلفظهم المجتمع والوطن، فالمال يذهب ويبقى الوطن، الوطن الذي هو أمانة، وبناؤه مسؤولية يشترك فيها المرشح والناخب، فعلى الناخب أن يمنح صوته للمرشح الأمين.