الثورة:
ذاكرة الأمكنة.. معرض فني:
احتضنت صالة الخانجي للفنون الجميلة في حلب معرض التصوير الضوئي للفنانة رفاه الرفاعي بعنوان ذاكرة الأمكنة أقامته مديرية ثقافة حلب ويتضمن 120 صورة تراثية منوعة.
ورافق المعرض توقيع كتاب وشم على الجذع العتيق يتحدث عن العلاقات الاجتماعية والفكرية في واقعنا متيحاً للقارئ الحكم على النتائج.
وبينت الفنانة الرفاعي أهمية علاقة الأمكنة الوثيقة بذاكرتنا لوجود خصوصية وإيحاءات لكل مكان نزوره ونتأثر بمحيطه موضحة أن الهدف من المعرض الاستئناس بذكريات الماضي واسترجاع نفس الأحاسيس التي قد تختلف من شخص لآخر عند زيارته للمكان أو رؤيته لصورته.
أما كتاب وشم على الجذع العتيق يمسح زمنياً نحو 60 سنة ويعتبر رواية جدلية بين أربع أشخاص ويستخلص نمطية علاقات اجتماعية وأخلاقية واقتصادية موضحة أنه يترك للقارئ أن يرى المنحنى المفقود خلال تلك السنوات.
المعرض يحتوي صوراً من البيئة السورية والحلبية من أماكن قامت بزيارتها الفنانة الرفاعي واستطاعت بأعمالها تجسيد التراث السوري من خلال تصوير الأدوات الزراعية وادوات الطبخ والزينة الأمر الذي يعبر عن عين الفنان الثاقبة التي تصور الطبيعة بشكل واقعي يعود فينا إلى الماضي والزمن الجميل.
عرض مسرحي راقص لفرقة غابالا:
أحيت فرقة غابالا للمسرح الراقص عرضاً فنياً على خشبة مسرح المركز الثقافي في مدينة بانياس بعنوان “تلاقي”.
وأوضحت مديرة ومؤسسة ومصممة أعمال فرقة غابالا عفاف عبدالله أن العرض المسرحي “تلاقي” يقوم على لوحات من الفلكلور السوري إضافة إلى لوحات من التراث السوري الراقص الحديث ولوحات من حضارات أخرى كالهندية والإسبانية.
وأشارت إلى أن فكرة العرض تقوم حول تلاقي الحضارات على أرض سورية في مراحل قديمة.
بدوره أوضح محمد عثمان مصمم ومدرب فرقة غابالا أن الفرقة قدمت 12 لوحة راقصة على الأنغام الموسيقية المتنوعة ترافقها حركات مختصة بكل منطقة وتجسيدها بلوحات فنية راقصة على خشبة المسرح.
وبين أن الهدف منها جمع أغلب الفنون السورية التي تمثل التراث العريق بلغة الرقص رغم صعوبته على غرار ما يقوم به الرسام للتعبير عن التراث بلوحة أو شاعر يعبر بقصيدة.
يذكر أن الفرقة تأسست عام 2014 وتعنى بكل أنوع الرقص من الفلكلور والحديث والمعاصر ورقص شعوب ولها العديد من المسرحيات الراقصة منها سورية يا حبيبتي والعرس أبناء الحياة وإخوة يوسف وأرض السلام وروح الشرق وموزييك.
(انطباع ثاني)… معرض فني يرصد الإنسان المعاصر:
رصد الفنان التشكيلي أحمد الوعري العلاقات الإنسانية في العصر الراهن من خلال لوحاته التي قدمها بمعرض (انطباع ثاني) المقام في صالة آرت هاوس بدمشق.
المعرض ضم 13 عملاً بأحجام جدارية كبيرة بتقنية الزيتي وبأسلوب خلط بين الواقعية المفرطة والسيريالية في اللوحات التي رسمها الفنان خلال العام الماضي سواء في سورية أو الإمارات لتأتي امتداداً لمعرض أقامه في دبي بعنوان (انطباع أول).
وأوضح الوعري أن هذه السلسلة من المعارض تمثل شاهداً على عصر يوهم الإنسان بالتقدم ويفقده فرادة الشعور في مختلف المواقف مبيناً أنه يرسم الإنسان المعاصر المتمرد على الطبيعة والحياة والممتلئ بشعور التفوق رغم أنه وحيد.
ولفت الوعري إلى أنه بدأ بتقديم الأسلوب الواقعي في لوحاته منذ أكثر من عشرة أعوام مع كثير من العناية بالتفاصيل حتى وصل اليوم للدخول إلى أعماق النفس البشرية وتقديمها بصورة سيريالية وببصمة فنية خاصة به.
ويعتبر الوعري في اللوحة النافذة الوحيدة التي تطل على روح الإنسان وتحمل كثافة شعورية عالية لا يمكن تجاهلها لافتاً إلى أن معارضه تؤدي هذا الدور بالنسبة للمشاهد مع تحقيق حالة الدهشة التي يلمسها عند الجمهور.