الثورة – اسماعيل جرادات:
عمل تضافرت فيه جهود أطر المدرسة من مديرة وموجهين ومدرسين وطالبات خلال العطلة الصيفية ليتمكنوا من تطبيق نظام القاعات التخصصية كتجربة أولى.
التجربة التي نفذتها مدرسة صلاح الدين الهبج بمديرية تربية دمشق ركّزت على خصوصية كلّ صف ليكون جاهزاً ومعداً لمادة دراسية محددة، فهناك قاعات للرياضيات وأخرى للغات وأخرى للموسيقى تتنقل بينها الطالبات حسب برنامج منظم بما يمنحهم الحماس والحافز والرغبة الدائمة في التعلم.
مديرة المدرسة علا سلمان أكدت أن هذه التجربة مبادرة كانت الفكرة فيها تطوير نظام العمل الصفي بما يمنح المعلم فرصة تواجد مميز في مملكته ضمن قاعته الصفيّة الخاصة بمادته التعليمية التي يجهز فيها كلّ ما يحتاجه من الوسائل التعليمية التي تعود بالفائدة المرجوة على المتعلم بدلاً من صعوبة نقلها بين صف وآخر، وفرصة لترتيب المكان بما يناسب التعلم النشط والتعلم التعاوني ومعظم الاستراتيجيات التي يحقق تطبيقها نتائج إيجابية على المتعلم.
مشيرة إلى أن ذلك يحقق للمتعلم فرصة الحيوية والنشاط في تغيير القاعة حسب برنامجه اليومي بعيداً عن الرتابة والملل بما يحسّن من أدائه ضمن القاعة التخصصية محفزاً نفسه ليسجل اسمه ضمن لوحة التميز الموجودة ضمن كلّ قاعة ولكلّ مادة تعليمية، كما يحسن من الحالة السلوكية والنفسية للطالب وتعلمه إدارة الذات في احترام الوقت وحرية الآخرين بالتزام الهدوء والعمل كفريق أثناء التبادل بين القاعات التخصصية.
ولفتت مديرة المدرسة إلى أن المشروع يساعد في الحفاظ على نظافة المكان وسلامته، والحفاظ على الأثاث والستائر والجدران دون أي كتابات باعتبار المعلم هو المسؤول عنه بالدرجة الأولى، كما تمّ تخطي مشكلة الحقيبة الثقيلة ببرنامج الحصص الثنائية التي منحت المعلم والمتعلم فرصة التواصل والحوار والوقت الكافي لتسجيل الملاحظات جميعها ومناقشتها بما يمكّن المعلم من تشكيل فريق خاص لمادته التعليمية ليكون جاهزاً لأي عمل أو نشاط لا صفي كالمناظرات أو المسابقات أو حتى الأولمبياد أو مشروع تحدي القراءة، كما سيشجع ذلك المعلم على جعل قاعته الصفية المثال الأفضل بما يحقق المنافسة الإيجابية بين المدرسين جميعهم.