الثورة – درعا – جهاد الزعبي
تعاني معامل الكونسروة ومعاصر الزيتون بدرعا شحاً في مخصصاتها من المحروقات هذا الموسم بالتوازي مع تطبيق نظام التقنين الكهربائي عليها وبالتالي انخفاض طاقتها الإنتاجية وزيادة تكاليف الإنتاج في ظل شراء المحروقات بالسعر الحر.
وأشار أصحاب معامل الكونسروة بدرعا أنهم يستلمون ما نسبته ٢٥ % فقط من مخصصاتهم من المحروقات بسبب قلة عدد الطلبات الواردة للمحافظة من المحروقات، مؤكدين أن توفير الكميات الكافية من المحروقات والكهرباء أمر ضروري لتشغيل المعامل.
وخلال اجتماع لجنة المحروقات الفرعية بدرعا الأسبوع الماضي أكد مدير فرع محروقات درعا المهندس عدنان النابلسي أن الكميات الواردة للمحافظة من المازوت الأسبوع الماضي بلغت ٩،٥ طلبات مازوت و٤ طلبات بنزين.
وبمقارنة هذا الرقم من الطلبات الواصلة للمحافظة نجد أن الحاجة الواقعية تتجاوز الـ ١٥ طلباً من المازوت يومياً وخاصة في في الموسم الزراعي وعمل معامل الكونسروة ومعاصر الزيتون.
وتفيد المعلومات أن بعض أعضاء مجلس الشعب من درعا زاروا وزير النفط، حيث تم خلال الزيارة الطلب منه بزيادة مخصصات المحافظة من المحروقات وخاصة أنها محافظة زراعية بامتياز، وذلك من أجل تشغيل المعامل وري المحاصيل الزراعية.
مدير صناعة درعا المهندس عماد الرفاعي أشار إلى أن المديرية تتوثق حالياً من عدد معاصر الزيتون التي ستعمل هذا الموسم من أجل تأمين المحروقات لها حسب المتوافر، حيث ستبدأ عملها منتصف الشهر القادم، بينما يتم تأمين ما نسبته ٢٥ % من مخصصات معامل الكونسروة البالغ عددها نحو ٣٨ معملاً وذلك بسبب قلة الوارد من المحروقات للمحافظة.
رئيس لجنة المحروقات الفرعية محافظ درعا المهندس لؤي خريطة وخلال اجتماعاته باللجنة، أكد حرصه على تأمين المحروقات للمعامل وفق المتوافر من الطلبات يومياً بشكل متوازن وعادل، بالتوازي مع تأمين قسم من المادة لري المحاصيل الزراعية والمخابز والتدفئة وسيارات النقل.
وطالب أهالي درعا بضرورة زيادة عدد طلبات المحروقات للمحافظة وتوفير حاجة المعامل ومعاصر الزيتون وخاصة أنها ستبدأ عملها بعد أيام قليلة.
