الثورة – تحقيق- حسن العجيلي:
أشرنا مراراً إلى تفاوت الاهتمام بين الأحياء والذي أصبح سمة للعمل الخدمي في مدينة حلب، فأحياء مصنفة 5 نجوم وأحياء غير مصنفة على الإطلاق.
وبتاريخ 21/8/2022 نشرنا تحقيقاً بعنوان “تفاوت بالاهتمام في مديرية خدمات السريان بحلب.. وحي الأشرفية شاهد عيان” تناولنا فيه الواقع الخدمي المتردي لحي الأشرفية مقارنة بالأحياء المجاورة والتي تقع ضمن الحيز الجغرافي للمديرية الخدمية المختصة.
*تحت دائرة الظلم…
يؤكد المواطنون أن وجود الحي ضمن عمل مديرية السريان الخدمية أوقع الحي تحت دائرة الظلم من الناحية الخدمية، فالاهتمام بالأحياء الراقية كما يقول رودين مصطفى: من حقنا أن نقارن حي الأشرفية الذي نقطنه بحي المحافظة أو الشهباء أو الموكامبو أو حتى حي السريان، ومع إقرارنا باختلاف الكثافة السكانية بين حي الأشرفية وغيره من الأحياء، إلا أن الإهمال غير المحدود يجعلنا نشعر بالظلم من الناحية الخدمية.
* “حفرت وما طمرت “..
ويضيف المحامي :خليل مصطفى”بأن الحفر لم تعد علامة فارقة بل أصبحت عنواناً للشوارع، والشوارع المعبّدة هي العلامة الفارقة خاصة الشوارع الفرعية، مؤكداً أن المديرية الخدمية وبعد نشر التحقيق السابق قامت بتعبيد عدد من الحفر جانب الدوار الأول، إلا أنها حفرت أماكن أخرى كتقاطع مدرسة قرطبة بحفرة كبيرة وتركتها، أي والحديث للمحامي “خليل”، ” حفرت وما طمرت ” ليزداد الأمر سوءاً وتسبب الحفر حوادث سير وأضرارا بالسيارات.
ويشير “محمود إبراهيم” إلى استمرار الإشغالات وخاصة سوق الخضرة بين الدوارين الذي لم يجد المعنيون له حلاً، متسائلاً هل يقوم المعنيون بالشأن الخدمي بجولات للاطلاع على واقع الحي؟.
* 4 عمال صيانة فقط..
وبالتواصل مع مدير مديرية السريان الخدمية المهندس “محمد عماد الدين ألوسي” أعاد التأكيد بأن المديرية يعمل بها 4 عمال صيانة فقط وأن العمل يتم وفق الإمكانات المتاحة وأن حجم عمل المديرية الخدمية كبير.
وفيما يتعلق بأعمال التعبيد والتزفيت أشار المهندس “ألوسي” إلى أن توارد مادة “الزفت” قليل وأن العمل يتم وفق ما يرد من مادة “الزفت” من مديرية الخدمات المركزية، نافياً وجود تفاوت خدمي، حيث أكد وجود حفر في شوارع حيي المحافظة والموكامبو منذ 3 أشهر ولم يتم تزفيتها حيث يتم العمل تباعاً من الشوارع الرئيسية إلى الفرعية.
*تركة ثقيلة..
وختاما: بالرغم من الصعوبات التي تعاني منها الجهات الخدمية لناحية نقص العمالة والموارد، إلا أن التفاوت في الخدمات يبقى عنواناً لأحياء عدة في مدينة حلب، وحي الأشرفية مثال عنها وهو ربما تركة ثقيلة من المجالس المحلية الحالية سترثها المجالس المقبلة.