الكواكب التي تشبه الأرض…صالحة للسكن!

الثــــورة:

لا يمثّل اكتشاف الفضاء جزءاً من إشباع فضول الإنسان وحسب، إنّه وفي إحدى النواحي، بحث عمّا يعكس تصوّرات الإنسان وأمانيه في الفضاء السحيق.

يسعى الإنسان إلى العثور عمّا يشبهه هناك، عن الحياة أولاً، والبحث عن الحياة يقتضي إيجاد البيئة الصالحة لها، بيئة تشبه الأرض.
حيث انه ثمّة بحث عن كوكب تغمره المياه إلى حدّ كبير، كما هو الحال مع كوكب الأرض الذي تغطيه المحيطات بنسبة تقارب 70 في المائة، لكنّ هذا البحث قد يصطدم بحقائق صعبة تظهرها نماذج عمليّة حديثة.
وأوضح أنّ الكواكب التي تشبه الأرض من حيث نسبة اليابسة إلى المحيط قد تكون نادرة للغاية، هي قد تشكل 1 في المائة فقط من العوالم الصخرية في المناطق التي تدور حول النجوم.
وسلّط الضوء مراقب شؤون الفضاء والكاتب في موقع «سبيس» كيث كوبر، على أن نحو 80 في المائة من العوالم التي يحتمل أن تكون قابلة للحياة تهيمن عليها اليابسة تماماً، ونحو 20 في المائة عوالم تهيمن عليها المحيطات بشكل بحت، وفقاً لدراسة جديدة عُرضت في «مؤتمر العلوم الأوروبية» في إسبانيا بين 18 و23 أيلول.
ولقد توصّل الباحثون إلى هذه الخلاصة عبر نمذجة العلاقة بين الماء على وشاح الكوكب وإعادة تدوير الكوكب للأرض القارية عبر الصفائح التكتونية.
وقال نائب مدير «المعهد الدولي للعلوم والفضاء» في سويسرا وعضو فريق الأبحاث تيلمان سبوهن، في بيان، إنّه «من المغري افتراضُ أنّ أرضاً ثانية ستكون تماماً مثلَ أرضنا، لكنّ نتائج نمذجتنا تقترح أنّه من غير المرجح أن يكون هذا هو الحال».
وتشير النتائج إلى أنّ نسبة اليابسة إلى المياه على كوكب الأرض متوازنة بدقة وإلى أنّ هذه النسبة في غالبية الكواكب يمكن أن تنقلب بسهولة إلى يابسة في الغالب أو بحار في الغالب.

وخلصالباحثون في «معهد بوتسدام لأبحاث التأثير المناخي» في ألمانيا، إلى أنّ الوقت الأكثر احتمالاً لحدوث نقطة التحول هذه هو عندما يبرد باطن الأرض إلى درجة قريبة من درجة حرارة وشاح الأرض، التي تبلغ 1410 درجات بالقرب من قشرة الأرض و3700 درجة وسط أعماق أكبر.
مدى قدرة المناطق الواقعة بين حدود الصفائح التكتونية على تدوير المياه فوق الأرض عند درجة حرارة الوشاح هذه، هو الذي يملي ما إذا كانت اليابسة أو المحيطات ستهيمن على هذا الكوكب.

وصلت الأرض إلى هذه الظروف منذ مليارين ونصف المليار من السنوات ووجد كوكبنا التوازن الدقيق الذي نعيش فيه اليوم. مع ذلك، وعلى مدى مليارات السنوات، إنّ التوازن الدقيق للأرض غيرُ مستقر، لكنّ البشر لا يلاحظون ذلك لأن وتيرة التغيير صغيرة .
يمكن أن تكون الكواكب الأخرى قد وصلت إلى نقطة التحول هذه في وقت أقرب بكثير. : «في محرك الصفائح التكتونية للأرض، تدفع الحرارة الداخلية النشاط الجيولوجي مثل الهزات الأرضية، والبراكين، وبناء الجبال، وتنتج نمو القارات. من جهة أخرى، فإنّ تآكل اليابسة هو جزء من سلسلة دوراتٍ تتبادل المياهَ بين الغلاف الجوي والداخل. نماذجنا العددية عن كيفية تفاعل هذه الدورات تظهر أنّ أرضنا الحالية قد تكون كوكباً استثنائياً».
ووجدت أشهر دراسة للكواكب الصخرية أجراها يوتاكا آبي من جامعة طوكيو سنة 2011 أنّ كواكب كهذه يمكن أن تظل صالحة للسكن على مسافات أبعد بكثير من النجوم بالمقارنة مع العوالم المائية على قاعدة أنها لا تتجمد بسرعة، بالنظر إلى وجود كميات أقل من المياه لتشكل الجليد والثلج. لكنّ دراسة آبي، إلى جانب دراسات أخرى، توافق على خلاصة سبوهن وهونينغ بأنّ الكواكب التي تهيمن عليها اليابسة ستكون أكثر شيوعاً بكثير من تلك التي تشبه الأرض أو تلك الغنية بالمياه.

آخر الأخبار
حرائق اللاذقية الأكبر على مستوى سوريا... والرياح تزيد من صعوبة المواجهة تحذير من خطر الحيوانات البرية الهاربة من النيران في ريف اللاذقية مدير المنطقة الشمالية باللاذقية: الحرائق أتت على أكثر من 10 آلاف هكتار عودة جهاز الطبقي المحوري إلى الخدمة بمستشفى حمص الوطني الشيباني يبحث مع وفد أوروبي تداعيات الحرائق في سوريا وقضايا أخرى تعزيز دور  الإشراف الهندسي في المدينة الصناعية بحسياء وحدة الأوفياء.. مشهد تلاحم السوريين في وجه النار والضرر وزير الصحة يتفقد المشفى  الوطني بطرطوس : بوصلتنا  صحة المواطن  الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بريف دمشق  تعقد أولى اجتماعاتها  لأول مرة باخرة حاويات كبيرة تؤم مرفأ طرطوس  فروغ المحال التجارية والبحث عن العدالة.. متى ظهرت مشكلة الإيجار القديم أو الفروغ في سوريا؟ وزارة الإعلام تنفي أي لقاءات بين الشرع ومسؤولين إسرائيليين معرض الأشغال اليدوية يفرد فنونه التراثية في صالة الرواق بالسلميّة تأهيل شبكات التوتر المتوسط في ريف القنيطرة الشمالي مُهَدّدة بالإغلاق.. أكثر من 3000 ورشة ومئات معامل صناعة الأحذية في حلب 1000 سلة غذائية من مركز الملك سلمان للإغاثة لمتضرري الحرائق بمشاركة 143 شركة و14 دولة.. معرض عالم الجمال غداً على أرض مدينة المعارض مناهج دراسية جديدة للعام الدراسي القادم منظمة "بلا حدود" تبحث احتياجات صحة درعا "18 آذار" بدرعا تدعم فرق الدفاع المدني الذين يكافحون الحرائق