لماذا كثفت واشنطن عمليات نهبها للنفط السوري؟

 

كثف الاحتلال الأميركي في الجزيرة السورية خلال الشهرين الماضيين من عمليات سرقته ونهبه للنفط السوري من الحقول التي يحتلها في أرياف محافظتي دير الزور والحسكة حيث تقوم القوات الأميركية يومياً بإخراج العشرات من الصهاريج إلى قواعدها في شمال العراق.

لقد بات معلوماً للجميع أن ادعاءات الإدارة الأميركية باستمرار قواتها في سورية بهدف محاربة الإرهاب مجرد تبريرات واهية لا أساس لها من الصحة وان هذه القوات يقتصر دورها على نهب وسرقة موارد الشعب السوري ودعم فلول التنظيمات الإرهابية ومن بينها تنظيم داعش الإرهابي.

من المعلوم أن الولايات المتحدة تخصص جزءاً من عوائد النفط السوري المسروق لدعم الإرهاب وتمويل عمليات وكالة المخابرات المركزية في المنطقة والعالم وربما يفسر هذا زيادتها لأعمال سرقة النفط السوري مؤخراً بالنظر للتطورات العالمية والمعلومات المتزايدة حول تزايد نشاط تنظيم داعش في العراق وسورية وأفغانستان.

وكذلك الأمر يمكن ربط الشراهة الأميركية في نهب الموارد السورية بالحرب غير المباشرة بين حلف شمال الأطلسي وروسيا الاتحادية على الساحة الأوكرانية وهناك الكثير من المعلومات عن نشاط الاستخبارات الأميركية لتمويل أعمال إرهابية ضد روسيا وغيرها سواء داخل الأراضي الروسية أو خارجها وما يعزز هذه المعلومات هو التفجيرات الإرهابية التي بدأت تستهدف الأراضي الروسية ومنها الاعتداء الأخير على جسر القرم وقبله الاعتداء على السفارة الروسية في كابول والذي أعلن تنظيم داعش الإرهابي المسؤولية عنه.

تحاول الولايات المتحدة إشغال القوى المنافسة لها في العديد من الجبهات على الساحة العالمية وأسخنها حاليا الجبهة الأوكرانية ووفقا للمعلومات المتداولة بشكل سري داخل اجتماعات حلف شمال الأطلسي فإن بعض الدول الأوروبية بدأت تبدي اعتراضا واضحا على سياسة الولايات المتحدة التصعيدية ضد روسيا وخاصة في الجانب العسكري والمالي حيث أعلنت العديد من هذه الدول عدم قدرتها على المساهمة في تمويل هذه الحرب وهو ما اعترضت عليه واشنطن بشدة في الاجتماع الأخير للناتو ما دفع واشنطن إلى استخدام لغة تهديديه ضد هذه الدول المعترضة على النهج الأميركي تجاه كييف وأدرج بعض المحللين تفجير الاستخبارات الأميركية لخطوط نقل الغاز الروسي إلى أوروبا في إطار هذه الضغوط بهدف حرمانها من الغاز الروسي وبالتالي مواجهة قلائل سياسية قد تؤدي إلى سقوط هذه الحكومات ومجيء حكومات أخرى ترضخ لسياسة واشنطن بالكامل.

ان إصرار إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على سرقة الموارد السورية هو إمعان في انتهاك جميع القوانين الدولية وحالة غير مسبوقة في القرن الحالي لدولة مسؤولة بعضويتها الدائمة في مجلس الأمن عن تطبيق ميثاق الأمم المتحدة وهذا يعكس الحالة المزرية التي وصلت إليها هذه الدولة في عدم احترامها للقانون الدولي وتحولها إلى دولة تنهب الشعوب وتفتعل الحروب دون الأخذ بأي اعتبار آخر.

إن القانون الدولي يوفر كل القاعدة القانونية لقيام الحكومة السورية حالياً وفي أي وقت قادم لمطالبة الولايات المتحدة بدفع أثمان النفط السوري المسروق والتعويض عن الأضرار الكبيرة التي ألحقتها أفعالها العدوانية بالشعب السوري وكذلك الأمر حق الشعب السوري في مقاومة الاحتلال الأميركي حتى انسحاب آخر جندي من الأراضي السورية.

آخر الأخبار
الدكتور الشرع: تفعيل اختصاصات الصحة العامة والنظم الصحية للارتقاء بالقطاع وصول الغاز الطبيعي إلى محطة دير علي.. الوزير شقروق: المبادرة القطرية ستزيد ساعات التغذية الكهربائية مرحلة جديدة تقوم على القانون والمؤسسات.. الشرع يوقِّع مسودة الإعلان الدستوري ويشكل مجلساً للأمن القو... الرئيس الشرع يوقِّع مسودة الإعلان الدستوري تاريخ جديد لسوريا وفاتحة خير للشعب غياب ضوابط الأسعار بدرعا.. وتشكيلة سلعية كبيرة تقابل بضعف القدرة الشرائية ما بعد الاتفاق.. إعادة لهيكلة الاقتصاد نقطة تحول.. شرق الفرات قد يغير الاقتصاد السوري نجاح اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية.. ماذا يعني اقتصادياً؟ موائد السوريين في أيام (المرق) "حرستا الخير".. مطبخ موحد وفرق تطوعية لتوزيع وجبات الإفطار انتهاء العملية العسكرية في الساحل ضد فلول النظام البائد..  ووزارة الدفاع تعلن خططها المستقبلية AP News : دول الجوار السوري تدعو إلى رفع العقوبات والمصالحة فيدان: محاولات لإخراج السياسة السورية عن مسارها عبر استفزاز متعمد  دول جوار سوريا تجتمع في عمان.. ما أهم الملفات الحاضرة؟ "مؤثر التطوعي".. 100 وجبة إفطار يومياً في قطنا الرئيس الشرع: لن يبقى سلاح منفلت والدولة ضامنة للسلم الأهلي الشيباني يؤكد بدء التخطيط للتخلص من بقايا "الكيميائي": تحقيق العدالة للضحايا هدوء حذر وعودة تدريجية لأسواق الصنمين The NewArab: الشرع يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب سوريا "The Voice Of America": سوريا تتعهد بالتخلص من إرث الأسد في الأسلحة الكيماوية