تأبى العقلية الاستعمارية لدى حكام البيت الأبيض إلا وأن تفعل فعلها القبيح في كل الأماكن التي تورطت بها واشنطن بشكل أو بآخر، وسواء كانت منفردة أم مجتمعة مع غيرها من اتباعها، لتنفيذ أجنداتها ورغباتها الخاصة تحت مسميات لاعلاقة لها بالواقع.
وما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية في الأراضي السورية منذ بداية الحرب الأرهابية التي جند لها الأميركيون كل إرهابيي العالم وجمعوهم في سورية تحت مسميات مختلفة من داعش إلى النصرة إلى قسد إلى غيرها، ما تقوم به من أفعال إجرامية لا يمكن وصفها إلا بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، والتي يعاقب عليها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وكل يوم يمر.. هنالك جريمة ترتكب بحق سورية وشعبها من قبل القوات الأميركية الغازية التي لا عمل لها سوى حماية الإرهابيين والقتلة والانفصاليين ونهب وسرقة الثروات السورية النفطية منها والزراعية والآثارية، وحتى الممتلكات الخاصة وحلي السوريات لم يسلم من نهب وسلب الأميركيين وأدواتهم الإرهابية.
وعلاوة على هذه الجرائم الموصوفة والموثقة راحت القوات الأميركية الغازية ترتكب جرائم من نوع آخر، وخاصة في محافظة الحسكة، وأصبحت هذه القوات تساهم في انتشار الأمراض والأوبئة بين السكان من خلال استهدافها لقوافل المساعدات الإنسانية ومنعها من الوصول إلى محتاجيها من السوريين، وهي بذلك تعد أكبر عائق مع وجود التنظيمات الإرهابية أمام الجهود التي تبذلها الدولة السورية لتنفيذ برامجها الصحية والوقائية لتحصين مواطنيها من مختلف الأمراض والأوبئة.
اليوم وأمام ما يعانيه أهلنا في الحسكة وفي كل المناطق التي ينتشر فيها الإرهابيون بحماية القوات الغازية الأميركية والتركية، أمام كل هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية، يجب على المجتمع الدولي وكل المنظمات الحقوقية في العالم أن تنتصر لحقوق الإنسان والطفل ولحقوق المرأة والمرضى ولحق الحياة لكل سوري، وتعمل على إخراج هذه القوات الغازية والداعمة للإرهاب على وجه السرعة دون تأخير، وأن تسوق كل المرتكبين إلى المحاكم الدولية المعنية كي لا يفلتوا من العقاب.