الثورة- مازن أبوشملة – ميسون مهنا
بعزيمة لا تفتر، وإصرار على تحقيق الانتصارات بدأ المشاركون بدورة ألعاب جريح الوطن البارالمبية الثانية منافساتهم اليوم، وسط مشاركة واسعة من مختلف شرائح الإصابة، إلى جانب جرحى الحرب من العراق، يتنافسون فيما بينهم في ألعاب السباحة والقوة البدنية وألعاب القوى والريشة الطائرة وكرة الطاولة وكرة السلة.
وفي تصريح للصحفيين لفت العماد محمود عبد الوهاب الشوا نائب وزير الدفاع إلى المشاركة الواسعة في الدورة بنسختها الثانية والتي بلغت 123 مشاركاً إلى جانب جرحى الحرب من دولة العراق و9 رياضيين من اتحاد الرياضات الخاصة مبيناً أن هذه الدورة تم التحضير لها بشكل جيد، كما تم انتقاء المشاركين وفقاً للمعايير والتصنيفات المعتمدة للرياضات الخاصة، منوهاً بالوقت ذاته إلى أهمية الدورة في تعزيز مشاركة الجرحى بالمجتمع وتثبيت حضورهم في البطولات الرياضية.
من جهته أشار رئيس اللجنة الأولمبية رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا إلى الشراكة المتميزة التي تجمع الاتحاد الرياضي بمشروع جريح الوطن والتي تهدف إلى خدمة هذه الفئة من المجتمع، تقديراً للتضحيات التي قدمها جرحى الوطن في سبيل الدفاع عن أرضهم، مبيناً أن الفترة القادمة ستشهد معسكرات تدريبية، وتجارب انتقاء للمتميزين، للمشاركة في البطولات الخارجية.
صحيفة الثورة كانت في قلب الحدث والتقت بالعديد من الأبطال المشاركين، الذين أكدوا على أهمية هذه الدورة الرياضية بالنسبة لجرحى الجيش العربي السوري، وعبروا عن سعادتهم بالمشاركة فيها، فهي تدفعهم إلى تأكيد الثقة بأنفسهم، ومتابعة حياتهم بشكل طبيعي، بعد أن أدوا دورهم في الدفاع عن الوطن الغالي سورية ضد قوى الظلام والإرهاب، وكلهم أمل أن يتابعوا مسلسل الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري، من خلال المنافسات والانتصارات في ميادين الرياضة.
من جهته أكد يوسف شريقي (قوة بدنية) استعداداتنا لهذه الدورة كانت جيدة، لكن التحضير للدورة الأولى التي أقيمت العام الماضي في اللاذقية كانت أفضل، وشاركت فيها بلعبة السباحة التي حققت فيها ميداليتين، إضافة لميدالية في القوة البدنية، وأتمنى المشاركة في الدورة القادمة ، وعيني على تحقيق المزيد من الميداليات.
ماجد نخال (قوة بدنية وكرة سلة) المنافسة في هذه الدورة واسعة وكبيرة، بالنظر للعدد الكبير من المشاركين الذي فاق عددهم عن عدد المشاركين في الدورة الأولى، بعد مشاركة تسعة من أبطال الرياضات الخاصة، وللحقيقة فإن الدورة جعلتنا نتحدى العجز ونخرج من أجواء الإصابة، ونشكر مشروع جريح الوطن على هذه المبادرة الرائعة.
عادل محي سليمان(قوة بدنية) بين أن مشروع جريح الوطن بحد ذاته أكثر من رائع، وإقامة أنشطة رياضية دورية لجرحى الجيش العربي السوري يدعو للفخر والاعتزاز، لأنه يؤكد أننا جرحى ولسنا عاجزين، فنمارس الرياضة إلى جانب متابعة حياتنا بشكل طبيعي، وكانت تحضيراتنا لهذه البطولة جيدة وأفضل من تحضيراتنا للدورة الأولى، كما أن التنظيم جيد أيضاً، وإن كانت لنا ملاحظة تتعلق بمشاركة أبطال الرياضات الخاصة الذين يتدربون طيلة العام معنا في هذه الدورة، ونحن تكون تحضيراتنا قبل شهر واحد فقط، لذلك ظهرت فوارق بين جرحى الجيش وهؤلاء من الرياضات الخاصة الذين يتمتعون بالخبرة، من حيث النتائج والأرقام المحققة.
علي ديب(قوة بدنية) أوضح أن مشاركته هي الأولى في هذه الدورة، وأنا لاعب سابق لكنني انقطعت عن ممارسة الرياضة لفترة طويلة، وعدت مؤخراً للتدرب والتحضير للمشاركة في دورة ألعاب جريح الوطن الثانية، التي تعمل على توحيد الألم من خلال جمع الأبطال في هذه التظاهرة الرياضية، وكنت أتمنى أن تكون الأمور التنظيمية في هذه الدورة أفضل مما عليه، كما أن مشاركة لاعبي الرياضات الخاصة معنا في المنافسات ليست في مصلحتنا، لأنهم يتمتعون بالخبرة الكبيرة، ويتدربون باستمرار، وكان من المنطقي أن يحققوا نتائج أفضل من نتائج جرحى الجيش.