ذهبت مناهج الحفظ الأصم والتلقين إلى غير رجعة بحضور مناهج حديثة تعتمد طرق التفكير العقلي العليا من استنتاج وتحليل وتفكير،وهنا يظهر الدور المهم للمعلم من خلال تشجيع طلابه على عدم التلقي الحرفي والاتباع والتقليد الأعمى والحفظ الغبي ما يقضي على مرونة التفكير واستقلاله.
ويوصي الباحثون بضرورة استخدام المعلم أثناء حواره مع تلاميذه عبارات تحرض العمليات العقلية العليا، وعلى سبيل المثال ينبغي أن يسأل المدرس الطالب توقع ماذا سوف يحدث؟ً بدلاً من سؤاله أخبرني ماذا سوف يحدث؟لأن كلمة”أخبرني “لاتتطلب من الطالب أكثر من سرد لمعلومات حفظها عن ظهر قلب.
ولابد من لفت انتباه بعض المعلمين الذين مازالوا يتخذون من كتابة الدرس عدة مرات كعقوبة على تقصير أوإهمال أو وسيلة لضبط الصف،أنها طريقة لاتجدي لأن مثل هذه العقوبة تعيق نمو قدرات التفكير العليا ويعمل على قوقعة هذه القدرات في حدودها الدنيا وبحاجة التذكر.
التعليم المثير للتفكير هو الحل الأنسب لشد انتباه الطلاب واهتمامهم بما يقوله المعلم والتفاعل الصفي معه، ويترتب على المعلم هنا استخدام استراتيجيات في التدريس مثل التنظيم المرن لجلوس الطلاب في الصف وتقسيمهم إلى مجموعات، ويقبل عدة استجابات للأسئلة المفتوحة ولايعطي آراء محبطة للتفكير.