الثورة:
تواصل الولايات المتحدة وأتباعها الأوروبيون صب الزيت على النار في الأزمة الأوكرانية التي كانوا سبباً بإشعالها، حيث لا يزال التصعيد الأميركي والغربي سيد الموقف عبر دعم وتحريض النظام الأوكراني بالاستمرار والتشبث في مواقفه وممارساته وسياساته النازية والاستفزازية تجاه روسيا.
فبعد تفجير الاستخبارات الأوكرانية لجسر القرم الذي جاء بعد أيام قليلة من تفجير خطوط غاز السيل الشمالي المتورط به الولايات المتحدة، تتدحرج كرة اللهب لتحرق في طريقها كل الطموحات والأهداف الغربية بتغيير مسار الانتصارات الروسية على الأرض، ليبقى التصعيد الأميركي الممنهج هو عنوان المرحلة الحالية والمقبلة في ظل انسداد كل الآفاق لحلول مرتقبة.
وفي ظل التصعيد الغربي المتواصل ضد روسيا، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن عناصره أحبطوا وقوع عمليات تخريبية حضرت لتنفيذها الاستخبارات الأوكرانية في منطقة موسكو وضواحيها كان من بينها استخدام منظومات دفاع جوي صاروخية محمولة على الكتف من طراز «إيغلا».
وأوضح الأمن الروسي في بيان نقلته نوفوستي أنه تم منع الاستخبارات الأوكرانية من تنفيذ أعمال التخريب والإرهاب باستخدام أسلحة عالية الدقة في منطقة موسكو، مشيراً إلى اعتقال مواطن أوكراني من مواليد عام 1972 اعترف بالاتهامات الموجهة إليه وعثر بحوزته على الأسلحة المذكورة وأيضاً على أجهزة اتصال حديثة للتواصل مع الاستخبارات الأوكرانية.
ووفقاً للمعلومات الميدانية المتوفرة فإن المعتقل قام وبتعليمات من جهاز الأمن الأوكراني بنقل صواريخ إيغلا بشكل خفي في سيارة من كييف عبر إستونيا إلى روسيا لاستخدامها في تنفيذ أعمال إرهابية مبينة أنه بعد وصوله إلى ريف العاصمة الروسية قام بإخفائها في مكان سري.
وكان الأمن الروسي أحبط في وقت سابق هجوماً إرهابياً على محطة النقل البري في مدينة بريانسك الروسية واعتقلت مواطناً أوكرانياً.
على التوازي أعلن الأمين العام لحلف «الناتو» ينس ستولتنبرغ، قبل اجتماعات وزراء الدفاع لدول الحلف في بروكسل، بأن التركيز الآن في الإمدادات العسكرية لأوكرانيا، سوف يكون على أنظمة الدفاع الجوي.
على صعيد متصل دعت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، خلال لقائها في واشنطن نظيرها الأوكراني سيرغي مارتشينكو حلفاء الولايات المتحدة وشركاءها لتسريع وتيرة مساعداتهم المالية لأوكرانيا وزيادتها.
وقالت يلين ندعو شركاءنا وحلفاءنا للانضمام إلينا من خلال سداد التزاماتهم الحالية تجاه أوكرانيا وزيادة هذه المساعدات، وزعمت أن هذه الأموال تهدف في آن معاً إلى «مساعدة أوكرانيا على الاستمرار في تقديم الخدمات الحكومية الأساسية، ومساعدة أوكرانيا على البدء في البناء والتعافي، على حد تعبيرها.