الذهب العتيق بكل ما يعبق به من أصالة وألق، والحضور الآسر والحرفية العالية في الأداء كلها صفات تشكل العنوان العريض لعودة الفنان أسامة الروماني إلى الدراما السورية ليأخذ مكانه الطبيعي فيها، واليوم هناك العديد من الأعمال التي يشارك فيها عبر شخصيات متنوعة في السينما والتلفزيون.
على صعيد الدراما التلفزيونية يؤدي في مسلسل (الكرزون) شخصية عدنان بك رجل الأعمال فاحش الغناء الذي يتأثر بحادثة مرفأ بيروت ويجعلها حجة ليختفي عن الأنظار مدة أربعة أشهر، ساعياً في ذلك إلى تلقين ابنته درساً مهماً في الحياة، والعمل من إخراج رشاد كوكش وتأليف مروان قاووق ورنيم العودة، ويعكس عدنان بك المعنى الحقيقي من عنوان المسلسل، فالكرزون هو الرجل المُتخفي برغبته.
أما على الصعيد السينمائي فقدم مؤخراً شخصية كاتب في الفيلم القصير (أماني) سيناريو وإخراج محمد سمر طحان وإنتاج المؤسسة العامة للسينما، مقدماً وجهاً آخراً عن المثقف عبر تعاطيه البارد مع الطفل المليء بالطموح والخيال، إنه كاتب نرجسي منفصل عن الواقع، وعندما يصل إليه الطفل حاملاً هواجسه لا يمد له يد المساعدة، ويكتفى بالنظر إليه مشيراً إلى أن حضوره أعطاه أفكاراً جديدة لروايته، وقد أعرب الفنان أسامة الروماني عن حبه لهذه التجربة، وقال في تصريح إعلامي: «أحببت الفيلم لأنه يقدم عالم الأطفال البريء الجميل، ويقدم صوتهم في عالم اليوم المليء بالضجيج، العلاقة بين الطفل والكاتب في الفيلم توشحها الحياة بخطوطها التي قد لا تكون جميلة دائماً، لكنها حقيقية» وضمن إطار السينما أيضاً يحقق الفنان أسامة الروماني حضوراً مهماً في فيلم روائي طويل جديد قادم من إنتاج المؤسسة العامة للسينما.
