خماسي… معرض شبابي
تزامناً مع أيام الفن التشكيل السوري افتتح المعرض الشبابي بعنوان “خماسي” في غاليري مصطفى علي بدمشق القديمة، لتزين جدرانه لوحات جريئة بألوان صاخبة جمعت تعابير فنية منوعة ما بين التجريد والواقعي.
“خماسي” جمع خمسة من الشباب الشغوفين بالفن التشكيلي ومن خريجي جامعة دمشق للفنون الجميلة، ليقدموا نتاجاتهم الفنية في صورة جماعية، مستلهمين أفكارهم الإبداعية من وحي الواقع تارة، ومن الذكريات التي مرت على أفئدتهم مرة أخرى، مجسدين مكنوناتهم بلوحات متنوعة ملامح وتقنية وموضوعاً.
أبو زيد الهلالي.. كوميديا شعبية
إسقاط ما خلفته الحروب من قضايا اجتماعية وإنسانية في الواقع العربي، وما يطبخ ويحاك من تآمر على الأمة العربية كان جوهر ما قدمه المخرج زيناتي قدسية في العرض المسرحي الكوميدي “أبو زيد الهلالي”، الذي يعرض للمرة الأولى، باستضافة خشبة مسرح المركز الثقافي بطرطوس.
العرض الذي قدمته نقابة الفنانين في سورية بالتعاون مع مديرية الثقافة بطرطوس هو عمل مسرحي لنقابة فناني حمص، من تأليف المخرج قدسية الذي جسد فيه شخصية أبو زيد الهلالي، حيث قال: “إن المسرحية تروي على مدى 55 دقيقة ما خلفه التآمر الغربي على العرب، والعمل ليس تاريخياً كما يخيل للبعض، لكن استحضار الاسم على اعتباره رمزاً عربياً، قد نراه في كل زمان لنتحدث من خلال تلك الشخصية التاريخية عن مشاكل أمتنا العربية، وما تعانيه من انتكاسات أثرت على مجتمعاتنا بشكل كبير”.
توقيع رواية ساحة مريم للأديبة أنيسة عبود
وقعت الأديبة السورية الكبيرة أنيسة عبود روايتها الجديدة ساحة مريم، ضمن الفعاليات الثقافية والفنية في معرض الكتاب السوري الثاني، والمقام حالياً بمكتبة الأسد الوطنية في دمشق.
وتحكي الرواية التي تقع في 479 صفحة من القطع الكبير، والصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب، ضمن سلسلة مدونة حرب، قصة العاشقين حسن وشام اللذين جمعتهما الأحلام بإنجاب طفل يجمع بين الإسلام والمسيحية، لتدور مجموعة من الأحداث التي يتعرض لها البطلان، خلال رحلة امتزجت بالألم والمعاناة.
الكاتبة أنيسة عبود أوضحت أن الرواية تحمل مجموعة من الأهداف، تجسدها شخصيات مختلفة بأحداث متتالية وأماكن فريدة، مشيرة إلى أنها تتحدث عن الوجع السوري الممتد من مئات السنين، وصولاً إلى الوجع الحالي ممزوجاً بالأزمنة والتواريخ.
أمسية موسيقية لأوركسترا الموسيقا العربية
ضمن برنامج الفعاليات الثقافية والفنية المرافق لمعرض الكتاب السوري الثاني المقام حالياً في مكتبة الأسد الوطنية، أحيت أوركسترا الموسيقا العربية بمعهد صلحي الوادي حفلاً موسيقياً، وذلك في مسرح المكتبة.
وتضمن برنامج الأمسية التي قادها الموسيقي مهدي المهدي مجموعة من الأغاني القديمة والتراثية والطربية السورية والعربية، عمل على توزيعها المهدي.
وأدى أعضاء الأوركسترا ألحاناً لكبار الملحنين العرب، منهم محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وزكي ناصيف والأخوان رحباني وزكريا أحمد، وألحاناً تراثية.
وقدم الكورال المؤلف من طلاب معهد صلحي الوادي مع أساتذتهم بإشراف المغني سومر نجار، أغاني صولو منفرد، وبعضاً من أغاني الكورال الجماعي، ومنها أغنية تحية إلى تدمر وسحرتنا البسمات وبانتظارك كغناء منفرد أدتها نغم حسن، وأغنية بفكر باللي ناسيني بصوت عبد الرحيم الحلبي، وأغنية حوّل يا غنام بصوت زين عمار لتختتم الأمسية بوصلة تراثية.
نقيق.. على خشبة مسرح الحمراء في دمشق
أطلقت مديرية المسارح عرض (نقيق) على خشبة مسرح الحمراء بدمشق، وهو النص الحائز على المركز الأول في مسابقة الهيئة العربية للمسرح عام 2020 بعنوان (الخيال والكتابة خارج النمط) للكاتبة السورية روعة سنبل.
(أريد أن أحيا..) كانت روح وجوهر العرض الذي جسد معاناة المواطن السوري خلال الحرب الإرهابية وما خلفته من آثار نفسية وهواجس يتأرجح فيها ما بين الخيال والواقع، هذا ما أوضحه مخرج العرض عجاج سليم في تصريح لـ سانا.
ولفت إلى أن النص مكتوب بأسلوب ما بعد الحداثة من خلال الدمج بين عناصر متعددة من شعر وموسيقا وسينما ومؤثرات صوتية وموسيقية وفنون الرقص مستلهمين القصائد من مؤلفات الشاعر رياض صالح الحسين.
وعن قصة العرض بين سليم أنها تتحدث عن سيدة فقدت ولدها الوحيد وأصيبت بالشلل إثر قذيفة سقطت في الحديقة عندما اصطحبته إليها ليقضي بعض الوقت الممتع بعد هجرة زوجها إلى بلاد الاغتراب بحثاً عن العمل، ولكن هذه الحادثة زرعت في نفسها ألماً تحول إلى هلوسة وهواجس، وتمر الأحداث عبر العرض ليتم الكشف عن الحقيقة المرة وقلب الأدوار في نهاية العرض عبر أسلوب وجداني عميق مليء بالألم والحنين والحب والذنب بطريقة تعبيرية إبداعية.
يذكر أن العرض المسرحي الذي سيستمر على مدى أسبوعين من تمثيل ريم زينو وندى العبدلله ووليد الدبس وأليس رشيد وإيناس رشيد.