مغالطات “بوريل” الدبلوماسية!

الثورة- تحليل لميس عودة:
ليست نكتة سياسية سمجة فحسب أو نزعاً لقشرة الديمقراطية عن وجه الغرب المنافق المرائي المدعي للحقوق الإنسانية، وإظهار العنصرية المقيتة بوجهها القبيح التي تعتري حكام وسياسيي أوروبا، تلك التي ألقاها مفوض الأمن والخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل باستعراضه البهلواني على خشبة الدجل وتعويم الأكاذيب على السطح الدعائي بأن “أوروبا حديقة متميزة والعالم من حولها أدغال يمكن أن تغزو الحديقة”، بل محاولة إخفاء وصمات عار وخزي لن تمحى من تاريخ الدول الأوروبية الاستعماري باستباحة استقرار الدول و نهب ثروات الشعوب على امتداد الرقعة الدولية .
تصريحات بوريل التي أدلى بها خلال افتتاح الأكاديمية الأوروبية للدبلوماسية بمدينة بروج البلجيكية فاح من مفرداتها العنجهية المرضية والتمييز العنصري، فبوريل عراب سياسات الاتحاد الأوروبي لم يحاول أبداً اتباع أسلوب اللباقة السياسية والدبلوماسية، عندما تهجم على بقية دول العالم معتبرا إياها غابة وأدغال قد تغزو الحديقة الأوروبية، مدعياً أن” لدى أوروبا أفضل مزيج من الحرية السياسية والآفاق الاقتصادية والتماسك الاجتماعي”.
قد يكون بوريل قد أصاب كبد الحقيقة عندما وصف أوروبا “بالحديقة” لكن حديقة خلفية لواشنطن وسياساتها العدوانية، لكنه لم يوفق في مساعيه لطمس حقيقة أن الغرب الأوروبي الاستعماري مجرم وتاريخه موغل بالتفرقة والعنصرية التي تضرب جذورها بالقوانين، وشواهد دموية ووحشية الغرب الاستعماري وإجرامه موثقة في سورية والعراق واليمن وليبيا وإفريقيا والقائمة تطول، والسجل الأوروبي متخم بالتعديات والغزو واستباحة أمن الدول وسلامة الشعوب، فعن أي ديمقراطية يتحدث بوريل ويتغنى؟! وبأي مسلات صدئة يحاول رتق ثقوب الجرائم الكبيرة لأوروبا الاستعمارية، ثم من يغزو من؟ ومن يهدد الأخر؟!.
الأدهى من ذلك كله في استعراض بوريل البهلواني للحريات المسمومة والتغزل بالديمقراطيات الأوروبية التي يتم تفصيلها على مقاس الأطماع ونهب ثروات ومقدرات الدول تحت شعارات ملغومة غايتها النهب وشرعنة اللصوصية السافرة… فما معنى تشديده على ضرورة أن “تمتد الحديقة إلى الأدغال” وبأي طريقة يريد لها أن تتمدد .. بالمستعمرات آم بالغزو أم بتخريب الدول وسرقة مواردها ونهب خيراتها، أم بالسيطرة ومصادرة قراراتها السيادية واستباحة حقوقها وأمن مواطنيها؟.
كفى بوريل دجلاً وتلميعاً لوجه الاتحاد الأوروبي الذي لم يناصر يوماً حقوقاً بل العكس فإنه يصفق على الدوام للباطل الأميركي ويقف على ضفة التعديات والانتهاكات.

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك