الثورة-حمص-رفاه الدروبي:
أحيت فرقة “موزاييك” أمسية أطلقت عليها ” طريق الحرير” في اليوم الثاني لمهرجان الثقافة الموسيقية الذي يقيمه فرع نقابة الفنانين بالتعاون مع مديرية الثقافة قادها وسيم بطرس بمرافقة الموزع الموسيقي ماريو بطرس وسط جمهور كثيف لم يستوعبه مسرح قصر الثقافة بحمص.
نقلت الفرقة الحضور عبر برنامج موسيقي بأمسية تختلف عن كل الأماسي من حيث الديكور المؤلف من شاشتي عرض وراوٍ يقص علينا حكاية طريق الحرير قدَّموا خلاله ١٧ مقطوعة موسيقية تبدأ برحلة من إيطاليا بمقطوعة للفنان العالمي ياني وتسير الخطا رويداً رويداً لتطرق باب التراث الصيني ثم تخطو نحو إيران بمقطوعة شيراز ومعزوفة بلحن أرميني قديم ثم تحط رحالها فيما بعد لتقدم ميدلي من آسيا الصغرى والأناضول لمجموعة مؤلفين وتهبط الفرقة برحلتها إلى بلاد الرافدين والشام بأغاني تراثية تخللتها ألحان لزياد الرحباني وتتابع الرحلة إلى وادي النيل لتعزف أناملهم ميدلي لمجموعة مؤلفين ومعزوفات زوربا لياني وتسير كي تشمل بقاع اوربا وتنتهي الرحلة في إيطالية وتعود إلى أرض الحضارات سورية بسهولها وجبالها وطن حملناه بين الحشا والضلوع.
رئيس فرع نقابة الفنانين بحمص أمين رومية أكَّد بأنَّ أعضاء الفرقة يتمتعون بمواهب كبيرة ورطوا أنفسهم بعمل جميل وكبير ولايمكن التراجع وملزمين أمام الجمهور بأن تكون حفلاتهم القادمة أعلى مستوى لافتاً الى أنَّهم لم يبعدوا عن الموسيقا العربية رغم أنَّ الفرقة غربية ولكن الشيء المهم من خلال التوزيع ساروا ضمن أجواء الموسيقى العربية مابين الأصالة والحداثة منوهاً بمدى حاجة الموسيقى العربية إلى نقلة نوعية ظهرت في مدينة حمص بأوركسترا مديرية الثقافة والآن فرقة موزاييك مكسب جديد يضاف لواسطة العقد وجود شباب قدموا عملاً متكاملاً بمصاحبة موزع صاحب لمسات فنية حملنا من أقصى الشرق إلى الغرب رافقه جمهور ذواق كان يستمع بكل احترام.
من جهته رئيس الفرقة وسيم بطرس بيَّن بأنَّ الفرقة مرَّ على تأسيسها عقد كامل (٢٠١٢) وتضمُّ ٥٠ عازفاً وعازفةً وكورال من فئات عمرية مختلفة يحملون شهادات عليا بينهم أساتذة في المعهد العالي وكلية الموسيقى وأطباء ومهندسين واسم الفرقة يعبِّر عن شباب سورية لافتاً بأنَّهم تدربوا لمدة نصف عام متواصل من الجهد والتعب المتواصل وبهدف الإطلاق من العالمية ووجدوا بأنَّ طريق الحرير يعكس موسيقى من كل البلدان.
بدوره الموزع ماريو بطرس أشار بأنَّهم انتقوا مقطوعات موسيقية بعد أن استمعوا إلى العديد منها للتمييز فيما بينها والتعيير عن مدى تأثر الموسيقى بالثقافة والحضارة وبأنَّها تعدُّ جزءاً منها وتمَّ البدء من الطريق الكلاسيكي وانتقوا ما يعبِّر عن فكرة الحفل كي لا يقتصر على الموسيقى بل رافقه عرض بصري روائي يحكي حكاية تمازج الموسيقى على طريق الحرير.