الثورة-يامن الجاجة:
بتثبيته مباراتين دوليتين وديتين لمنتخبنا الوطني الأول في الإمارات العربية المتحدة أمام منتخب الجزائر للاعبين المحليين يوم ١٣ الشهر المقبل و أمام منتخب بيلاروسيا يوم ١٧ من نفس الشهر، يكون اتحاد كرة القدم قد ثبَّت أربع مباريات دولية ودية لمنتخب الرجال تحت قيادة مدربه حسام السيد بعد أن تمت المشاركة في الدورة الرباعية في الأردن و فيها لعب منتخبنا مباراتين ضمن أيام الفيفا وخسر كليهما أمام منتخب الأردن و منتخب العراق على الترتيب.
طبعاً اتحاد كرة القدم كان قد أعلن نيته الاعتماد على هذه الاستراتيجية المتمثلة بإعداد المنتخب من خلال مباريات قوية ضمن أيام الفيفا بحيث يكون ذلك عاملاً مساعداً على تحسين تصنيف المنتخب قبل قرعة كأس آسيا (قطر٢٠٢٣) وبحيث تكون هذه المباريات كذلك بمثابة إعداد جيد لرجال كرتنا قبل المشاركة في النهائيات الآسيوية،و هذا أمر منطقي لا يختلف عليه اثنان،و لكن لدينا بعض الشكوك في مسألة استمرارية الكابتن حسام السيد على رأس الجهاز الفني لمنتخبنا باعتبار أن الرجل لم يُظهر في أول مباراتين أي مؤشرات عن وجود رؤية وخطة مدروسة لتجهيز المنتخب قبل كأس آسيا بل على العكس من ذلك فإن ما تم استنتاجه هو أن المدرب عمل على استهلاك الوقت لا أكثر دون أن نجني فائدة حقيقية من المباراتين أمام منتخبي الأردن و العراق،و عليه ولأن اتحاد اللعبة الشعبية الأولى كان قد تحدث عن أن التقييم الموضوعي سيكون معياراً لاستمرار الكابتن حسام السيد من عدمه ربما يضيع مجهود اتحاد الكرة بسبب قرار تعيين مدرب آخر للمنتخب و الذي قد يتم اتخاذه قبل النهائيات الآسيوية بفترة وجيزة، وعندها سيكون كل العمل الذي تم القيام به في جزئية تثبيت مباريات قوية للمنتخب قد ذهب سدى، بسبب عدم نجاح المدرب في المهام الموكلة إليه، وهذه الفرضية واردة بشكل كبير ،لأن مؤشرات عمل السيد لا تبدو مشجعة بكل صراحة.