لتطاوله على معلمه في الصف كانت عقوبته بالفصل من المدرسة ثلاثة أيام، وتم الإعلان عنها أمام طلاب المدرسة كأسلوب تأديبي وتحذيري منعاً لتكرار مثل هذه السلوكيات والتصرفات غير المسؤولة بحق من كاد أن يكون رسولاً.
من المؤكد بل من الضروري حفظ هيبة المعلم وعدم المساس بها، وردع من يحاول التعدي على حقه في الاحترام والتقدير، ولكن السؤال الذي يلح علينا هل عقوبة الفصل وحرمان الطالب من حقه الإلزامي والمجاني بالتعليم وواجب المعلم إيصال المعلومة بالطريقة المناسبة،هل هذه العقوبة تجدي وتنفع ولاسيما أن بعض الآباء لايدرون بها أو يكونون بالعمل وبالتالي يقضي هؤلاءالطلاب المعاقبين أوقاتهم بالشوارع والطرقات والحدائق.
ربما التساؤل الذي يفرض نفسه. لماذا يسيء بعض الطلاب التصرف مع معلميهم؟هل هي ردة فعل على تجريح أو إهانة لهم أمام زملائهم؟ أم إنهم مشحونون بتوتر وضغط منزلي وأبوي؟ أم هو سلوك مرضي؟ أسباب كثيرة يجب أن يخوض بها المرشد النفسي لايجاد حلول تنتج طلاب أصحاء أقوياء واثقين من أنفسهم، نعوّل عليهم في البناء والنهوض بالمجتمع، وماذا لوكانت العقوبة من جنس الفعل وعلى سبيل المثال ..يكلف المدير الطالب المسيء تحضير درس وإعطائه للطلاب،وأعتقد أن وضعه لمدة ساعة مكان المعلم كافية لاعترافه بالخطأ وتقديم اعتذاره وتقدير تعب المعلم.
مشاكل كثيرة سلوكية طلابية في الصف..في الباحة تعرقل سير العملية التعليمية والتربوية، فهل من بدائل لعقوبة الفصل أجدى وأنفع؟ سؤال برسم وزارة التربية.