تجربة الاستعانة باللاعبين الأجانب في مسابقاتنا المحلية سواء بكرة القدم أو كرة السلة على الأغلب لم تكن ناجحة، وكانت عبارة عن هدر للمال ودون أي فائدة تذكر، والدليل على ما نقوله أن أحداً من هؤلاء لم يستطع ترك ذكرى أو أثر في رياضتنا ولم يحفظ الجمهور والإعلام اسمه!.
الاستثناء وربما الوحيد طبعاً هو اللاعب الأميركي أندريه بيتس الذي لعب لفريق سلة الوحدة محلياً وآسيوياً وساهم معه في الفوز بكأس آسيا، وهذا استثناء لا يمكن الاستناد عليه فلماذا نلهث وراء أجانب إما مجهولو الهوية وإما من الدرجتين الثالثة والرابعة، وهؤلاء وراءهم سماسرة أو مرتزقة يستفيدون من عقودهم المكلفة والمرهقة لأنديتنا مهما كانت بسيطة.
نتابع حالياً بطولة كأس السوبر لكرة السلة وفيها عدد من اللاعبين الأجانب الذين استعانت بهم الأندية فهل تميز هؤلاء عن لاعبينا؟ بل على العكس عدد من لاعبينا يفوق هؤلاء الأجانب بالمهارة والقوة والقدرة على العطاء، فلماذا هذا الهدر في الأموال وأنديتنا بالأساس تعاني الفقر وتتسول وتبحث عن داعمين لتغطي أجور لاعبيها وإدارييها ومدربيها، بل هناك أندية لم تدفع رواتب لكوادرها منذ عدة أشهر!.
أعتقد أنه من المهم منع التعاقد مع الأجانب، مدربين ولاعبين، والكلام لا يخص الأندية فقط بل والمنتخبات أيضاً حتى وإن كان من يدفع، الاتحاد الدولي والآسيوي، وعدم القدرة على جلب الأموال المجمدة لا يعني أن نصرفها ونهدرها في صفقات يستفيد منها السماسرة ومن وراءهم في رياضتنا.
لنعتمد على لاعبينا وليكن الاهتمام بالقواعد وهناك الكثير من الموهوبين الذين يحتاجون إلى متابعة واهتمام، وهم مستقبل رياضتنا إن وجدوا المناخ المناسب في الأندية.