قناعٌ من كلمات..

تستمتع باقتناء أقنعة الكلمات..

تجرّب ارتداءها لممارسة لعبة (الإيهام).

دائماً انحازت، لاشعورياً، لتلك الصيغة التي توفّرها مساحات “الكلمة” في التعبير عن هواجسها.

هي تسفح أفكارها ولا يهم كيف يتلقاها الآخر..

كيف يتم التفسير أو التأويل.

وتشعر بسعادة غامرة حين تُقرأ كلماتها بطريقة تُغنيها وتمنحها أبعاداً إضافية لِما قصدته..

تماماً تستشعر بالكتابة فعل تنقيب في (أناها)، فتكتشف عبرها أشياء لم تبصرها قبلاً داخلها.

وترى في كلمات “آني إرنو” شيئاً ما يعنيها ويعني كل (ذات) واعية لما تخطّ من أفكار.

ليس اعتراف “إرنو” بأن (هذه “الأنا” التي لاتزال مجهولة ومستغلقة على فهمي)، سوى تأكيد لاكتشافها عبر تكرار خلقها بصيغٍ أدبية متعددة، ولهذا تعود لتتساءل: (هل من الممكن أن تكون عملية إعادة خلق “أناي” ذات نفع لغيري من الناس)..

في السؤال إجابة ضمنية عن تساؤل أي منا لماذا يكتب.. وما أهمية تلك الأفكار التي ننطق بها..؟

هل تقاطعت مقاصد “الأنوات”.. وتشابهت فيما سلف ذكره..؟

ثمة نوعٌ من تداخل بين “أنا” الكاتبة العالمية التي حازت مؤخراً نوبل للآداب، وبين “أناها” هي..

وربما، كان ذلك أكثر الصيغ الكتابية فائدةً في تحقيق نوع من المشاركة.. أن يتم توسيع دائرة الإحساس (بالأنا) وبالتالي (بالآخر).. وكلّما كبرت رقعة المشاركة وزادت مساحتها زادت الفائدة من الكتابة.

الكتابة عملية خلق (للأنا) عبر استكشافها بما تسرّ من أفكار.

وكأن كتاباتنا حالة تطريز لاواعية لذواتنا.. نقش لتلك الذات بخيوط الكلمات..

هكذا، نستجمعها كلوحة نبصرها، نهاية، مكتملةً.. وربما ننبهر من صيغ جمال تختزنها وروعة لم ندركها حين كانت عناصرها متفرقة وغير مجتمعة..

هل يعني ذلك أن الكتابة، بأحد معانيها، ليست سوى تجميع لأشلاء ذواتنا، بأكثر هيئاتها قبولاً وتطهيراً..؟

 

 

آخر الأخبار
مباركة الدكتور محمد راتب النابلسي والوفد المرافق له للقائد أحمد الشرع بمناسبة انتصار الثورة السورية معتقل محرر من سجون النظام البائد لـ"الثورة": متطوعو الهلال الأحمر في درعا قدموا لي كل الرعاية الصحية وفد من "إدارة العمليات" يلتقي وجهاء مدينة الشيخ مسكين بدرعا مواطنون لـ"الثورة": الأسعار تنخفض ونأمل بالمزيد على مستوى الكهرباء وبقية الخدمات الوزير أبو زيد من درعا.. إحصاء المخالفات وتوصيف الآبار لمعالجة وضعها أعطال بشبكات كهرباء درعا بسبب زيادة الأحمال جديدة عرطوز تستعيد ملامحها الهادئة بعد قرار إزالة الأكشاك استثماراً للأفق المستجد.. هيئة الإشراف على التأمين تفتح باب ترخيص "وسيط تأمين" جسر جوي _ بري مؤلف من أربعين شاحنة من المملكة العربية السعودية للشعب السوري الشقيق رئيس منظمة الهلال الأحمر لـ "الثورة" المساعدات ستغطي كامل الجغرافيا السورية وسيستفيد منها الجميع وزير العدل يلتقي وفداً من إدارة قضايا الدولة في انتظار وصول طائرتي مساعدات سعوديتين من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إخماد حريق كبير في العصرونية بدمشق القديمة المسيحيون في حلب يحتفلون.. العيد عيدان وزير التربية والتعليم يلتقي وفداً من منظمة CESVI الإيطالية رئيس مجلس الوزراء يناقش أوضاع الجامعات مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تصدر تعميم يتضمن الإجراءات المطلوبة لتأسيس المنظمات غير الحكومية مصدر عسكري: لا صحة لأي نبأ بشأن انسحاب لوحدات قواتنا بريف دمشق في جلسة استثنائية لمجلس الوزراء.. الجلالي: الحكومة تمتلك الخبرة والقدرة على التعامل مع الأوضاع الطار... "الطيران المدني": مطار دمشق الدولي يعمل بكامل طاقته