الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
أكد مدير الأمراض السارية والمزمنة بوزارة الصحة الدكتور زهير السهوي لـ “الثورة” أن مرض الكوليرا مرض يسهل علاجه، ويمكن أن ينجح علاج معظم المصابين به إذا تم الإسراع في إعطائهم محاليل الإمهاء الفموية وطلب المشورة الطبية المبكرة، لافتاً إلى أن علاج مرض الكوليرا متوفر بجميع أشكاله، وتم تعزيز وتزويد المستشفيات بمخزون إضافي من العلاج تحسباً لأي زيادة في أعداد الحالات.
وأشار إلى أن الوزارة تقوم وعلى مدار الساعة بالترصد الوبائي لمرض الكوليرا واتخاذ الإجراءات المناسبة لتطويقه بالتعاون مع الجهات المعنية، موضحاً أنه على المواطنين اتباع إجراءات وسلوكيات الصحة العامة، مثل: غسل اليدين وشرب المياه من مصدر آمن، وغسل الفواكه والخضار بشكل جيد، وطهي الطعام وحفظه بدرجة الحرارة المناسبة، وعدم شرب أو تناول أي شيء مجهول المصدر أو يشك بسلامته، وطلب المشورة الطبية المبكرة في حال الاشتباه بالإصابة.
وحول ما يجب فعله عند ظهور حالة كوليرا في المنزل أوضح الدكتور السهوي أنه يجب عزل المريض، وتعقيم جميع المواد الملوثة مثل الملابس والشراشف بالغلي بإضافة مادة الكلور لماء الغسيل، وتنظيف وتعقيم كل ما يلامسه المريض، والتخلص من البراز والنفايات بطريقة آمنة، كما يجب إعطاء المريض أملاح الإماهة الفموية لتعويض السوائل المفقودة، إضافة إلى مراقبة المخالطين لمدة خمسة أيام من تاريخ آخر احتكاك بالمريض.
وأشار إلى أنه لا تحدث لدى معظم المصابين أعراض سريرية على الرغم من طرح الجرثومة ضمن البراز لمدة تتراوح بين يوم واحد – 10 أيام بعد العدوى (خطر انتقال المرض للآخرين)، ويتظاهر المرض بشكل متوسط الشدة لدى 80% من المرضى الذين تظهر لديهم الأعراض بينما 20% منهم يتطور لديهم إسهال حاد مائي مع تجفاف شديد، منوهاً بأنه قد تسبب الكوليرا الوفاة إذا لم تعالج وتزداد الوفيات لدى المصابين بنقص التغذية ومرضى نقص المناعة.
وعن الوضع الوبائي حول مرض الكوليرا في سورية بين مدير الأمراض السارية والمزمنة أنه لغاية يوم الثلاثاء ١ تشرين الثاني ٢٠٢٢ بلغ (العدد الإجمالي التراكمي) للإصابات المثبتة ١١٤٩، وكانت حسب التوزع التالي: في حلب ٦٩٢، ودير الزور ١٩٩، والحسكة ٧٦، الرقة ٥٠، اللاذقية ٤٨، السويداء ٢٤، دمشق ١٥، حماة ١٤، حمص ١٣، ريف دمشق ٦، درعا ٥، طرطوس ٥، القنيطرة ٢.