الثورة – يامن الجاجة:
التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والذي وضع الدوري السوري الممتاز في المركز السادس والعشرين آسيوياً يؤكد أن المسابقة المحلية الأهم باتت في الحضيض تصنيفاً ولا سيما إذا ما ذكرنا أن بعض مسابقات الدوري التي تقدمت على الدوري السوري في التصنيف تعود لبلدان متواضعة جداً كروياً على المستوى القاري كما هو حال الدوري الهندي الذي جاء في المركز (١٤) والتركماني (٢٠) والبنغالي (١٩) والبحريني (٢٠) واللبناني (٢٢) و هو ما يعني أن دورينا يفتقد لمعظم مقومات الاحتراف إن لم يكن يفتقد لجميع تلك المقومات، وبالتالي فمن المفترض أن يكون هامش تطوير الدوري كبيراً جداً وممكناً على كافة المستويات الفنية والمالية والتنظيمية والتسويقية وغيرها.
في الحقيقة فإن تطوير المسابقة لا يحتاج إلا لقرار بذلك من خلال تحديد شروط يجب استيفاؤها في كل نادٍ ضمن عداد أندية الدوري الممتاز و الأمر ليس بالصعوبة التي يتوقعها ويشير إليها كثيرون إن كان هناك من يعمل على إقرار قوانين تساهم في تحقيق عوامل الاستقرار الفني والمالي والإداري بما يتناسب والإمكانات المتاحة، ولكن حتى الآن لم نلحظ وجود شيء كهذا ولذلك يبدو أن تطوير الدوري الممتاز يأخذ شكل المعضلة رغم سهولة تطويره وتغيير صورته نظراً لافتقاره إلى العديد من الأمور التي يمكن لإقرارها أن يخدم تحقيق التطور المنشود.
طبعاً لا يمكن القول بأي حال من الأحوال إن هذا التقصير مُلقى على عاتق مجلس إدارة اتحاد كروي بعينه ولكنه مسؤولية تتحملها كافة الاتحادات المتعاقبة التي تعاملت مع تطوير الدوري بالشعارات الرنانة فقط.