عقلية الغرب النازية

 

في خطوة تعزز حقيقة ارتباط الغرب الجماعي بالإرهاب، عارضت الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا، إضافة لأوكرانيا واليابان ودول البلطيق، مشروع قرار روسي يرمي إلى محاربة تمجيد النازية، وذلك قبل أن تتبنى اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع القرار بعد تصويت 106 دول لمصلحته.

معارضة تلك الدول لمشروع القرار الروسي، يعكس بشكل واضح حاجة الغرب لتعويم أدواته الإرهابية على الساحة الدولية، للحفاظ على هيمنته العالمية، وهذه الأدوات تأخذ أشكالاً ومسميات متعددة تتكئ عليها الولايات المتحدة لتنفيذ مخططاتها التدميرية، “داعش والنصرة” وملحقاتهما، هم إحدى مسميات تلك الأدوات، والنازيون الجدد باتوا ينتشرون على شكل مجموعات يمينية متطرفة بشكل واسع في أوروبا، نتيجة عودة الحركات اليمينية المتشددة إلى الساحة السياسية والعسكرية في الدول الغربية، في ظل صعود سياسيين وعسكريين يفكرون بعقلية الحقبة النازية، ما يبرهن على أن الغرب الاستعماري لا يمكنه التخلي عن الإرهاب، وهو يواظب دائماً على إعادة تدويره، وتوظيفه لخدمة أجنداته التوسعية.

روسيا تحارب اليوم النازية والتطرف في أوكرانيا، لاجتثاثها ومنع انتشارها كي لا تقوض أمن واستقرار الدول الأخرى، ولذلك فإن الغرب يحاربها بضراوة على الساحة الأوكرانية، تماماً كما يحصل مع سورية، إذا هي الأخرى تحارب الإرهاب والتطرف نيابة عن العالم منذ أكثر من أحد عشر عاماً، ولهذا السبب يحاربها الغرب بقيادة الولايات المتحدة، وهذا دليل إضافي على أن الدول الغربية المهيمنة على الهيئات والمنظمات الدولية، لا تنفك عن التلاعب بكل القرارات الدولية، والمواثيق الأممية، من أجل حماية الإرهابيين، ومعاقبة الدول التي تحاربهم دفاعاً عن أمنها واستقرارها أولاً، وعن الأمن والسلم الدوليين ثانياً.

الدول الغربية الرافضة لمشروع القرار الروسي، كشفت نياتها الحقيقية بشأن دعمها واحتضانها للإرهاب الدولي العابر للقارات، وهي بذلك أكدت عن غير قصد مشروعية الحرب العادلة التي تخوضها روسيا ضد القوى النازية في أوكرانيا، وضد داعميها في الغرب الجماعي، لأن خطر النازية الجديدة سيتمدد أكثر ليطول دول العالم أجمع بحال لم تتمكن روسيا من القضاء عليه في مهده، فالإرهاب هو أخطر التحديات التي تواجه البشرية اليوم، ويشكل عدواً مشتركاً للإنسانية جمعاء، وفي ظل إصرار الغرب على التمسك بإرثه الاستعماري، وبدعم الإرهاب، فإنه يتوجب على شعوب العالم المتضررة من هذا السلوك المدمر، الوقوف إلى جانب روسيا وحلفائها لمواجهة الإرهاب الغربي المستشري، الأمر الذي سيكفل بدوره ترسيخ دعائم النظام العالمي الجديد، بما يخدم تطلعات الشعوب في إرساء السلام والأمن الدوليين.

آخر الأخبار
محروقات طرطوس تكثف مراقبتها وتسجل مخالفات بحق محطات     مرسوم رئاسي بتعيين عبد الرزاق مصطفى كعدي رئيساً لمجلس الدولة  الشيباني يبحث مع ممثلة "الأغذية العالمي" تعزيز التعاون..ويلتقي وفدا صربيا   ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر ؟  خبير مصرفي لـ"الثورة": إجراء عمليات مالية دولية    الشرع يجتمع بقيادات وزارة الدفاع ويزودهم بتوجيهاته  منعاً لاستغلال العيد..وزير الاقتصاد يوجه بتشديد الرقابة على الأسواق   الشرع يلتقي غروسي.. وتوقيع مذكرة تعاون مع الوكالة الذرية  دعدوش: إعادة تقييم واقع المعامل السورية ضرورة للنهوض بالقطاع الصناعي  قداح يتبرع بـ 100 جهاز لغسيل الكلى للمستشفيات العامة  خطاب: الأجهزة الأمنية ستكون خاضعة للرقابة والتفتيش والمحاسبة  "أطباء بلا حدود": مرافق صحية في حمص ودرعا مهددة بالإغلاق لنقص التمويل  توثيق الملكيات العقارية... الملاذ الآمن   قيراطة لـ"الثورة": تصوير جميع السجلات اليومية مع ختمها... سهل الغاب.. خزان سوريا الغذائي تحديات كبيرة تواجه زراعته.. وسكانه يتضورون جوعاً سلل غذائية لمرضى السرطان في ريف سلحب تأهيل شوارع الأسواق التجارية في مدينة درعا 11 مدرسة مدمرة بالكامل و500 بحاجة لترميم 18 تعدياً على خطوط الشرب في الغارية الشرقية الأيتام والعيد .. فرحة ناقصة تنتظر من يُكملها "Microsoft Bing" تحصل على مُولّد فيديو بالذكاء الاصطناعي مجاني يعمل بنظام "Sora" علوان لـ"الثورة": فتح معبر العريضة جزء من الاستقرار الأمني والاقتصادي