الثورة- لميس عودة:
على جمر المقاومة الشعبية تصر” قسد” على إكمال مسيرة ارتهانها للاحتلال الأميركي بتكثيف انتهاكاتها وجرائمها بحق أهلنا في مدن وبلدات وأرياف الجزيرة، وتتعامى عن إدراك أن مرجل المقاومة الشعبية يغلي برفض سلوكياتها العدوانية ومخططاتها التفتيتية،ولن يهدأ حتى ينسف كل مشاريعها التقسيمية وبتر الذراع العدوانية المتطاولة على وحدة الجغرافية الوطنية .
اختطاف واعتقالات وسرقة موارد ومصادرة ممتلكات وحصار وتضييق على سبل معيشة أبناء المنطقة الشرقية، وإناء إرهاب “قسد” يطفح إجراما وعدوانية، والغاية القبيحة تتمثل في إخضاع أهلنا في تلك المنطقة لأجنداتها العدوانية بالترهيب والبطش والتنكيل أو دفعهم لمغادرة أراضيهم وممتلكاتهم عنوة وصولا لاحتلالها وتنفيذا لمأربها الانفصالية وغايات مشغلها المحتل الأميركي ومشاريعه الاستعمارية.
فطبيعة المرحلة والظروف الدولية تتطلب من واشنطن رفع درجة حرارة فرن مناوراتها الأخيرة على الجغرافيا السورية إلى أعلى درجات التسعير، ولو احترقت الأدوات الإرهابية ما همها احتراقها، فالضحك على “قسد” بالربت على كتف مآربها الانفصالية هو أسلوب أميركا المعتاد لإغراء الحمقى وقبولهم بالانتحار الساذج على حافة الأوهام .
بالمقابل مازالت الأدوات المستخدمة أميركيا تلاحق سراب أوهامها رغم كل صفعات الميدان على وجوه إرهابها والرفض الشعبي المتعاظم لممارساتها القمعية ومخططاتها الانفصالية، إلا أنها تختار التبعية والعمالة للشيطان لأنه لوح لها بالجزرة الانفصالية.
المظاهرات الاحتجاجية والحراكات الشعبية ضد ميليشيا “قسد” يزداد زخمها في الحسكة وريفها وفي قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي وتتسع دائرتها وتمتد رقعتها لتشمل العديد من المناطق في”جديد بكارة” و “الدحلة”، وذلك رداً على التصعيد العدواني الذي يمارسه ارهابيو “قسد” ضمن مناطق انتشارهم العسكري عبر المداهمات اليومية التي يشنونها والاعتقالات العشوائية التعسفية ورفع منسوب إرهابهم الاقتصادي الذي ينعكس معاناة وصعوبات في الوضع المعيشي والخدمي في مدن وبلدات منطقة الجزيرة.
فتنامي المقاومة الشعبية وامتداد رقعتها وتعاظم مفاعيلها أربك الميليشيا الانفصالية في الريف الشمالي لدير الزور، فلجأت إلى استقدام تعزيزات عسكرية من ثلاث اتجاهات، الأول من جهة حقل العمر النفطي، والثاني من جهة بلدة الكسرة، والثالث من جهة بلدة الصور، كما فرضت حصاراً كاملاً على بلدات “العزبة” و “معيزيلة” وقرى “الكشة” و “عظمان” مع إغلاق كامل للطرق المؤدية إلى هذه المنطقة، وداهمت عشرات المنازل واختطفت عشرة أشخاص من أبناء المنطقة.
كل الممارسات العدوانية التي تنتهجها ميليشيا “قسد” لن توصلها إلا إلى طرق مسدودة ولن تحقق أياً من أوهامها مهما غالت في إجرامها، فأهلنا في منطقة الجزيرة يحترفون أساليب مقارعة المحتلين والغزاة وأدوات إرهابهم، ولن تخفت شعلة مقاومتهم حتى زوال واندحار الاحتلال، ونسف مخططات التقسيم والتجزئة والاقتطاع العدواني.