حمص- رفاه الدروبي:
أجمع أصحاب المشهد الثقافي في محافظة حمص أنّ الأمر يحتاج إلى وضع استراتيجية ثقافية خلال المرحلة القادمة تتكون من خطط عمل وتتضمن متطلبات وشروطاً تكون بناء على دراسة شاملة وعميقة بناء عليها توضع موازنات وتشمل هيئة عليا استشارية تضمُّ كافة الفئات الثقافية.
وبهذا الشأن التقت «الثورة» رئيس فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب أميمة إبراهيم فبيّنت أنَّ الحركة الثقافية في حمص تعتبر متنوعة وتضمُّ شتى الأنواع الأدبية من شعر وقصة ورواية ولا يمكن إغفال أهميّة المسرح والموسيقا في الحياة منوهةً أنًّ المحافظة معروفة تاريخياً بانفتاحها على الثقافة وحبّها للمسرح والغناء وكما يقولون :«مدينة الشعر» ويحاول الاتحاد أن يكون دائماً من أوائل الساعين في اتجاه منابر ثقافية جيدة وملتزمة تعطي كل ذي حقّ حقه، من المنطلق ذاته تمَّ العمل بأن لا يكون حكراً على أعضائه لهم حقوق ويحفظ بها ويحلها ويقدّم لهم كلّ دعم ليكون رفداً للحالة الثقافية خصص الاتحاد ملتقيين الأول العاصي ويكون منبراً للأدباء والكتاب من غير أعضاء الاتحاد لكنَّهم صاروا في عمر لايتسع للانتساب له ويجتمعون كلّ شهر يلقون مافي جعبتهم من روايات وقصص، أمّا الملتقى الثاني على مستوى القطر أطلق عليه النادي الشبابي ويضم المبدعون من الفئات العمرية مابين ١٧-٣٥ عاماً وينالون كافة التسهيلات حيث يقدّم أعضاء الاتحاد التصويبات والنصائح كما يقدّم الاتحاد كلّ ما يترتب من محاضرات قيمة تشمل شتى الأنواع الأدبية إضافة إلى معارض الكتاب.
بدوره الكاتب والمخرج تمام العواني أكَّد بأنَّ المشهد الثقافي بحاجة إلى تطوير ودعم مؤسسات وتضافر جهود جميع الجهات ورفدها مادياً لأنَّ الفرق المسرحية والموسيقىه تقدّم عروضاً مسرحية وتبذل الجهود لكن أغلبها شخصية بحاجة إلى دعم مادي من قبل المؤسسات والوزارات والمشهد الثقافي عمل جماعي بدءاً يحتاج إلى أدباء وكتاب سيناريو وديكورات وإضاءة وحتى متخصصين في مجال الملصقات وإعلانات.
من جهته مدير الثقافة بحمص المايسترو حسان لباد أشار بأنَّ السبب الأكبر في تطوير المشهد الثقافي تأمين أماكن لتدريب الكوادر كما يحتاج إلى دعم مادي لتغطية نفقات الممثلين والتدريب وكافة مستلزمات العمل رغم أنَّ وزارة الثقافة تقدِّم كافة التسهيلات اللازمة لافتاً بأنَّه لابدَّ من رفد المسرح القومي بورشات لصناعة الديكور بدل الاستعانة بمديرية المسارح والموسيقا بالعاصمة وتأمين أماكن للتدريب مايؤدي إلى شغل القاعات الثلاث في قصر الثقافة ورغم توفر المكان بالمجمع الثقافي في حي الشماس إلا أنَّه لابدّ من دعمه بوسائط النقل.