مها دياب:
للمسرح المدرسي أهمية كبيرة في تنمية وصقل مواهب وقدرات الأطفال وتوجيه سلوكهم تربوياً وثقافياً واجتماعياً، بالإضافة إلى المتعة والسعادة والحالة الترفيهية التي يعيشونها خلال مشاهدتهم العرض.
لتجسيد هذه الصورة أكثر ونقلها بشكّل واقعي وحقيقي، شاركنا أطفال مدرسة الشهيد صالح أبو خليف عرضاً مسرحياً بعنوان (أغنية وطن ) حيث كان اندماجهم فيها واضحاً وانعكاساً لأهميتها وتأثيرها على سلوكهم ووجدانهم.
فرح وسعادة
الطفله ريم غنام من الصف الثالث عبّرت عن سعادتها الكبيرة بمشاهدة العرض المسرحي، أما الطفل علي المبيض فكانت ابتسامتة العريضة على وجهه خير دليل على فرحه وسعادته بهذه النشاطات الترفيهية.
أما الطفلة سارة الجارحي والتي كانت إحدى المشاركات في العرض المسرحي فقد عبّرت عن فرحتها باشتراكها بالعرض من خلال إلقائها بعض الأشعار.
اما الأطفال ماري وغنى وجنى وأنس ونبيل فعبّروا عن فرحتهم وسعادتهم بالحضور والمشاركة بالنشاطات المسرحية المدرسية لما تقدّمه من صقل وتنمية مواهبهم وشخصياتهم.
تعزيز المواهب
من جهتها أكدت ريهان نصر (مدرّبة الأطفال بالعرض المسرحي) على أهمية العروض المسرحية ودورها في اكتشاف المواهب وتعزيزها وتنميتها، مضيفة أن التلاميذ المشاركين في العرض قدّموا أداءً جميلاً ورائعاً ومميزاً ونقلوا الأهداف المبتغاة من المسرحية إلى أقرانهم بشكّل فعّال ومؤثر.
تنمية ملكاتهم
بدورها حدثتنا الأنسة بشرى عبد الخالق مديرة المدرسة عن أهمية النشاطات المدرسية المختلفة كونها تساهم في بناء وصقل وتكوين شخصية الأطفال من خلال تنمية ملكاتهم وقدراتهم ورفع روحهم المعنوية، هذا بالإضافة إلى تعديل سلوكهم التربوي والتعليمي، كما تعتبر وسيلة ترفيه ومتعة لهم للتنفيس عما في داخلهم.
عبد الخالق أكدت أن مسرح الطفل يترك آثاره البعيدة في سلوك ووجدان الطفل ويعتبر إحدى الوسائل التربوية لتعزيز تفوق وإبداع الطفل سواء في الشأن الدراسي أو في الشأن الاجتماعي، إضافة إلى أن مسرح الطفل يساهم بزرع الروح الوطنية ومحبة الوطن في نفوس الأطفال في حال كانت العروض المسرحية هادفة وموجهة بهذا الشأن.
يذكر أن العرض المسرحي تضمّن تقديم فقرات كورال وفنون شعبية وإلقاء شعري وقصصي عن حبّ الوطن والانتماء له، بالإضافة إلى لوحات مسرحية وفنية متميزة جسدها التلاميذ بكّل إبداع وموهبة، نالت إعجاب الأطفال وذويهم.