السفير صباغ: إصرار الغرب على عقد جلسات لمجلس الأمن حول (ملف الكيميائي) في سورية لتكرار الاتهامات أمر غير مقبول

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ أن السعي المحموم للدول الغربية، وإصرارها على عقد جلسات لمجلس الأمن حول “ملف الكيميائي” في سورية لتكرار السرديات الاتهامية ذاتها أمر غير مقبول، ولا يتناسب مع واجباتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة في الحفاظ على السلم والأمن الدولي، مشيراً إلى أنه كان الأجدى عقد جلسات حول النتائج الكارثية للإجراءات القسرية التي تفرضها هذه الدول على سورية.

وقال صباغ خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم حول “ملف الكيميائي” في سورية: أليس من المستغرب أن يعود المجلس لمناقشة هذا الموضوع خلال أقل من أسبوعين، وفي ظل عدم وجود أي تطورات تستدعي ذلك، ألا يمثل هذا النهج إضاعة لوقت وموارد هذه المنظمة، ثم لماذا تصر قلة من الدول على تجاهل دعوات غالبية الدول الأعضاء في المجلس لترشيد وقت مجلس الأمن وموارده، ألم يكن من المفيد أكثر أن يعقد المجلس جلسة لتسليط الضوء على الآثار السلبية للإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ضد الشعب السوري، وتؤثر بشكل كارثي على حياته اليومية وتوفير احتياجاته الأساسية.

وشدد صباغ على أن السعي المحموم للدول الغربية للإصرار على عقد المجلس هذه الجلسات فقط لتكرار السرديات الاتهامية ذاتها ضد سورية أمر غير مسؤول وغير مقبول ولا يتناسب مع واجباتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة في الحفاظ على السلم والأمن الدولي، مشيراً إلى أن الاتهامات الباطلة التي تسوقها هذه الدول ضد سورية ليس لها أي أساس قانوني أو مهني، وهي مرفوضة تماماً وتندرج في إطار الحملات السياسية العدائية التي تشنها ضد سورية منذ عام 2011 بهدف تقويض أمنها واستقرارها وتدمير مقدراتها.

وأعرب مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة عن الأسف لطغيان التسييس على عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الذي وصل إلى درجة السماح بتحريف جوهري لنصوص اتفاقية الحظر، مجدداً التأكيد على موقف سورية بعدم شرعية إنشاء ما يسمى “فريق التحقيق وتحديد الهوية” ورفضها التام الاعتراف بهذا الفريق وبأساليب عمله الخاطئة وغير المهنية التي تؤدي بطبيعة الحال إلى استنتاجات باطلة.

وأشار صباغ إلى أن سورية ومنذ انضمامها الطوعي لاتفاقية الحظر قامت بتنفيذ التزاماتها، وتعاونت بكل شفافية وانفتاح مع منظمة الحظر لتدمير مخزونها من الأسلحة الكيميائية ومرافق إنتاجها، كما ثابرت اللجنة الوطنية السورية على تقديم تقاريرها الشهرية في موعدها إلى الأمانة الفنية للمنظمة، حول النشاطات المتصلة بتدمير الأسلحة الكيميائية ومرافق إنتاجها، والتي كان آخرها التقرير رقم 107.

وأوضح صباغ أن اللجنة الوطنية السورية توافق باستمرار على تمديد الاتفاق الثلاثي بينها وبين مكتب خدمات المشاريع ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لضمان تسهيل عمل المنظمة في سورية، وآخر تمديد لهذا الاتفاق كان لمدة ستة أشهر تنتهي نهاية العام الجاري، كما سهلت اللجنة عقد تسع جولات تفتيش لمركز الدراسات والبحوث العلمية، حيث أكد آخر تقرير صدر بشأن الجولة الثامنة عدم وجود أي نشاط محظور بموجب الاتفاقية، كما أشاد بالتعاون الكبير والتسهيلات التي قدمتها سورية لفريق التفتيش خلال تلك الجولة.

ولفت مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة إلى أنه على مدى السنوات التسع الماضية منحت اللجنة الوطنية السورية ما يزيد على 500 تأشيرة دخول لموظفي الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، شملت جميع فرق المنظمة التي عملت في سورية، كما سهلت عقد 24 جولة مشاورات لفريق تقييم الإعلان، ورحبت بعقد جولة المشاورات الـ 25، ووافقت على جميع الخيارات التي اقترحتها الأمانة الفنية للمنظمة لتسهيل عقد هذه الجولة، مع تمسكها بموقفها المبدئي بتحفظها على مشاركة خبير واحد أثبتت التجربة عدم مهنيته، كما دعت الأمانة الفنية للمنظمة مراراً إلى عدم تعطيلها العمل المهم لفريق تقييم الإعلان وعدم وضعه رهينة لمنح تأشيرة دخول لخبير واحد لدى سورية تم التحفظ على سلوكه، ولدى المنظمة الكثير غيره.

وأوضح صباغ أن رئيس اللجنة الوطنية السورية عقد في السابق جولتي مشاورات رفيعة المستوى مع المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ويجري الآن التنسيق لعقد اجتماع رفيع المستوى بينهما وفقاً لجدول أعمال يتفق عليه الطرفان، معرباً عن تطلع سورية إلى عقد هذه المشاورات في أسرع وقت ممكن.

وأكد صباغ أن اللجنة الوطنية السورية بذلت الكثير من الوقت والجهد مع الأمانة الفنية لمنظمة الحظر في مراجعة ومناقشة بعض المسائل التي ومع الأسف ما تزال المنظمة تصر على اعتبارها عالقة، لافتاً إلى أنه في ضوء أن المناقشات حول تلك المسائل ما تزال جارية ولا يوجد اتفاق نهائي حول نتائجها بعد، فإنه من المستهجن إصرار البعض على المسارعة إلى توجيه اتهامات ضد سورية.

وشدد صباغ على أن جميع أوجه تعاون سورية مع الأمانة الفنية للمنظمة أمر يجب الإقرار به، كما أن استمرار هذا التعاون يثبت تنفيذ سورية لالتزاماتها وأنه لا يوجد لديها ما تخفيه، أما التشكيك والنكران اللذان تمارسهما بعض الدول لأغراض سياسية باتت معروفة فإنهما لا يستحقان سوى الشجب والإدانة.

ورداً على بيانات مندوبي الدول الأعضاء قال صباغ: أود أن أشير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها الغربيين يعتقدون أنهم بإعادة تكرارهم لنفس الاتهامات والأكاذيب بحق سورية فإنهم سيجعلون الناس تصدقهم، وأقول لهؤلاء إن الحقيقة لا يمكن أن يحجبها دخان تضليلهم وسياساتهم المكشوفة في الضغط والابتزاز التي يمارسونها على الأمانة الفنية لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية وعلى الدول الأعضاء.

وأضاف صباغ: على سبيل المثال فقط أود أن أشير إلى قيام الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بعرقلة نشر فريق بعثة تقصي الحقائق في دوما في عام 2018 كي تقوم تلك الدول الثلاث بعدوان آثم على سورية، وبعدها يتحدثون أمامنا لإقناعنا بأنهم لا يتدخلون في عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والأمثلة على هذا تطول.

آخر الأخبار
جهود مضنية لاحتواء حرائق غابات في جبل التركمان والفرنلق حرائق الساحل.. ترميمها يحتاج لاستراتيجية بيئية اقتصادية اجتماعية خطة طموحة لتحسين خدمات المستشفى الوطني الجامعي.. استشارات وحجز مواعيد وتفاعل مع المرضى والمواطنين بك... أريحا بتستاهل.. مبادرة تطوعية تؤهل أكبر حدائق المدينة أطفال الشوارع.. براءة مهدورة.. انعكاس لأزمة مجتمعية وتجارة يستثمرها البعض  تمديد فترة استلام محصول القمح في ديرالزور استئناف استلام محصول التبغ في حماة إنهاء التشوهات في سعرالصرف يتطلب معالجة جذرية  التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين