الثورة – يامن الجاجة:
توقفت رحلة منتخبنا الأولمبي لكرة القدم في دورة غرب آسيا الثالثة لمنتخبات تحت ٢٣ عاماً التي تستضيفها مدينة جدة السعودية لغاية ١٥ الشهر الجاري عند الدور نصف النهائي بعد أن خسر أمام نظيره القطري بركلات الترجيح ٥/٦ إثر التعادل بهدف لمثله خلال الوقت الأصلي للمباراة ليكون منتخبنا قد لعب خلال مشاركته المذكورة ثلاث مباريات قدم فيها أداءَ جيداً و ذا مستوى تصاعدي، و أعطى علامات إيجابية من شأنها أن تدفع للاطمئنان على مستقبل المنتخب بما يضمه من عناصر مميزة، و بما يمكن لمدربه الهولندي مارك فوته تقديمه خلال المراحل المقبلة، و لاسيما أن مباريات غرب آسيا كانت أولى اللقاءات الرسمية لهذا الفريق الوليد.
المنتخب أظهر شخصية فريق يلعب بانضباط تكتيكي و يعتمد على الهجمات المرتدة و التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، كما أظهر خلال مجمل مباريات البطولة وجود نية لتطبيق الضغط على حامل الكرة في الفريق المنافس و هو أمر سيتطور و سنلحظه أكثر مع توالي مباريات هذا المنتخب،و لكن أيضاً ظهر أنه بحاجة للعمل على بعض الجوانب أولها العامل الذهني و كذلك معالجة إهدار الفرص السهلة و كذلك التعامل مع الكرات الثابتة و هي أمور تحتاج للوقت الذي لم يكن متاحاً بالشكل الكافي أمام الجهاز الفني لمنتخبنا الأولمبي.
على كل حال فقد انتهت المشاركة في غرب آسيا و باتت صفحة في كتاب تحضيرات الأولمبي لنهائيات آسيا القادمة لمنتخبات تحت ٢٣ عاماً (قطر ٢٠٢٤) و لكن مشاركة هذا الفريق بمجملها تؤكد أنه منتخب واعد و مبشر بامتياز.