الثورة:
أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري مدفيديف ضرورة أن تتبنى الأمم المتحدة قراراً بشأن التعويض الكامل من قبل الولايات المتحدة عن الأضرار التي لحقت بالدول الأخرى جراء حروبها.
وقال مدفيديف في منشور على قناته في تلغرام نقلته وكالة تاس تعليقاً على تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار “إنشاء آلية روسية لتعويض أوكرانيا عن الخسائر” إن “الولايات المتحدة وبريطانيا تحاولان وضع أساس قانوني لسرقة الأصول الروسية في دول أخرى التي تم الاستيلاء عليها بشكل غير قانوني”.
وشدد على ضرورة قيام الولايات المتحدة بتعويض الدول مثل كوريا وفيتنام والعراق ويوغوسلافيا وغيرها عن الأضرار التي ألحقت بها جراء حروب واشنطن وحلف شمال الأطلسي “ناتو” .
وتابع مدفيديف: “يبدو الأمر وكأنه بداية معاناة الأمم المتحدة باعتبارها المؤسسة الدولية الرئيسية للمصالحة” مشيراً إلى أن “النهاية ستكون مؤلمة للمجتمع الدولي بأسره وسنعيش بدون مثل هذه المنظمة”.
واعتمد المشاركون في الجلسة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة أمس قراراً بشأن إنشاء سجل دولي للأضرار التي يزعم أن روسيا تسببت فيها لأوكرانيا بالإضافة إلى الاعتراف بالحاجة إلى إنشاء آلية للتعويض عن الخسائر.
من جانبه أوضح نائب ممثل روسيا الدائم في الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي في قناته على تلغرام أن أكثر من نصف الدول الأعضاء بالأمم المتحدة لم تؤيد مشروع القرار المذكور الذي روج له الغرب على الرغم من الضغط والابتزاز والإجبار، ما يمثل إخفاقاً تاماً لما يروجون “للنظام القائم على القواعد على العالم بأسره”.
وكان بوليانسكي قال أمس قبيل التصويت إن الجمعية العامة للأمم المتحدة لا تملك سلطة إنشاء آلية لتحصيل التعويضات على النحو الذي اقترحه القرار الغربي المقدم للمناقشة في الرابع عشر من الشهر الجاري.
يشار إلى أن نائب أمين مجلس الأمن الروسي ألكسندر فينيديكتوف وصف في وقت سابق تجميد الغرب للأصول الروسية بأنه “أحد أعظم السرقات في التاريخ”.
وجمدت بريطانيا أصولاً روسية بأكثر من 18 مليار جنيه استرليني منذ نهاية شباط الماضي وفقاً لتقرير سنوي صادر عن هيئة إنفاذ العقوبات المالية البريطانية بينما جمدت الدول الغربية ما مجموعه 330 مليار دولار من الأصول الروسية.