إيران: على الأمم المتحدة ومجلس الأمن إبداء رد فعل جدي على العدوان الإسرائيلي على سورية

الثورة – أسماء الفريح:

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن صمت المجتمع الدولي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على العدوان الإسرائيلي على سورية وعدم إبداء ردود فعل حاسمة ورادعة إزاءه هو ما يدفع كيان الاحتلال لمواصلة اعتداءاته على الأراضي السورية مشدداً على أن شنَّ أي عدوان على سورية وانتهاك سيادتها ووحدة أراضيها يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وهو مدان.
ونقلت وكالة أرنا الإيرانية للأنباء عن كنعاني قوله في مؤتمر صحفي اليوم إن على المنظمات الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن إبداء رد فعل جدي تجاه العدوان على سورية مضيفاً أن الشعب السوري بات ضحية للاعتداءات الإسرائيلية غير القانونية وإيران تدعم أي عمل تقوم به سورية لحماية نفسها وضمان أمن شعبها.
وحول قرار مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران ,قال كنعاني إنه ناجم عن ضغوط سياسية من أمريكا والثلاثي الأوروبي”فرنسا وألمانيا وبريطانيا” معلناً عن تنفيذ خطوات للرد على قرار حكام الوكالة في منشأتي نطنز وفوردو بحضور مفتشين من الوكالة.
وتابع أن أمريكا والدول الغربية تتبع نهجاً للتأثير على علاقات طهران مع وكالة الطاقة الذرية مؤكداً أن البرنامج الإيراني سلمي والوكالة على علم تام به مشيراً إلى أن بلاده سترد بشكل حازم على أي خطوات غربية غير بناءة محتملة ضدها وستعيد تقييم قرار زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لطهران بعد قرار مجلس الحكام.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية إن إيران تعتبر تسييس موضوع حقوق الإنسان غير بناء ولاسيما أن هناك دولاً تستخدم هذا الموضوع لأغراض سياسية مبيناً أن خلفية هذه الدول ضبابية والبعض منها لها ملفات في الأمم المتحدة وارتكبت جرائم على مر التاريخ.
ورداً على سؤال حول انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي قال كنعاني” لقد مررنا بعصور مختلفة من سيطرة الديمقراطيين والجمهوريين على مراكز الهيمنة الأمريكية لكن على مدى هذه السنوات لم تتخلَ الإدارة الأمريكية عن سياساتها العدائية ضد إيران” مضيفاً “ما نريده هو تخلي الإدارة الأمريكية عن إجراءاتها المعادية وغير القانونية ضد إيران حكومةً وشعباً وأن تسمح بسير العلاقات الدولية في اتجاهها الصحيح”.
وشدد أيضاً على أن أي زيادة في الوجود العسكري الأمريكي في مياه المنطقة يزعزع الاستقرار والسلام فيها.
وحول تقرير صحيفة واشنطن بوست الأخير حول التعاون بين روسيا وإيران في إنشاء معمل لإنتاج الطائرات المسيرة قال كنعاني “أعلنا مراراً أن تعاون طهران التكنولوجي والدفاعي مع الاتحاد الروسي يعود إلى ما قبل الحرب في أوكرانيا لذا فإن إلصاق واشنطن التهم بإيران يأتي في إطار دوافعها السياسية وللتغطية على دعمها استمرار الحرب في أوكرانيا”.
كما وصف كنعاني المزاعم حول نية إيران ربط عملية المفاوضات النووية بفصل الشتاء في أوروبا بأنها تكهنات إعلامية لا أساس لها من الصحة وقال لقد” أثبتت إيران علی أرض الواقع أنها تريد التوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستقر في أسرع وقت ممكن” مؤكداً أن عدم التوصل إلى الاتفاق يعود إلی عدم وجود الإرادة السياسية لدى واشنطن.