الثورة-يامن الجاجة:
في الوقت الذي من المفترض فيه أن يستعد منتخبنا الشاب لكرة القدم لنهائيات كأس آسيا التي تأهل إليها مؤخراً، نجد أن معظم قوام هذا المنتخب بات في عداد المنتخب الأولمبي، وبينما يجب أن يكون مشروع بناء المنتخب الأولمبي مستقلاً عن أي منتخب آخر باعتبار أن أولمبي كرتنا هو المنتخب الذي سيحمل آمال الكرة السورية لعدة سنوات قادمة، نلحظ أن قوام المنتخب الأولمبي أيضاً قد تعرّض للتفكيك بعد أن قام مدرب منتخب الرجال باستدعاء عدة عناصر من المنتخب الأولمبي للمشاركة مع المنتخب الأول.
طبعاً للوهلة الأولى يعتقد كثيرون أن هذا الأمر إيجابي وهو يؤكد امتلاك كرتنا عدة مواهب بأعمار صغيرة يمكنها تمثيل منتخب الشباب و المنتخب الأولمبي أو حتى منتخب الرجال، ولكن بكل صراحة فإن تعريض تشكيلة أكثر من منتخب و لاسيما منتخب الشباب للتفكيك بهذه الطريقة هو أمر غير إيجابي على الإطلاق و من الممكن إلى حد بعيد أن يؤثر على تحضيرات شباب كرتنا للنهائيات الآسيوية التي عاودت كرتنا الوصول إليها بعد غياب عدة سنوات.
و بالتأكيد فإن ما ينطبق على منتخب الشباب في الجزئية المشار إليها ينطبق إلى حد بعيد على المنتخب الأولمبي وإن كان الاستحقاق الرسمي الذي ينتظر هذا المنتخب بعيداً نوعاً ما وأمام مدربه متسع من الوقت للتحضير قبل المشاركة في التصفيات الآسيوية لمنتخبات تحت ٢٣ عاماً.
على كل حال فما نريد تأكيده من كل ما سبق هو أن الخلط بين لاعبي المنتخبات من قبل الكوادر الفنية لمنتخباتنا و عدم احترام كينونة أي منتخب هو أمر سلبي بجوهره و إن كان من حيث الشكل ذا بعد إيجابي، لأن ما هو مؤكد أن عامل الانسجام سيكون غائباً عن كافة منتخباتنا ما يجعلها تظهر بصورة غير مقبولة، كما كان عليه الحال مؤخراً مع منتخب الرجال و ربما يكون الحل الوحيد لكل ما سبق هو أن يكون هناك مدير فني موحد لجميع المنتخبات.