٤ جوائز ذهبية..و٤ فضية..و٣ برونزية..للفائزين بمسابقة هذه حكايتي ٢٠٢٢

الثورة – غصون سليمان:
إحدى عشرة حكاية لإحدى عشر طالباً وطالبة رووا قصصهم ووثقوا مذكراتهم وتجارب حياتهم، معبرين في المحصلة عن فكر عالٍ يليق بالثقافة السورية.
فمن دمشق، وريفها، من درعا، وحماة، واللاذقية، وطرطوس، ودير الزور، والرقة، والحسكة، كانت الحروف تحكي معانيها على ألسنة من عاش وعايش ظروفاً لم يكن من السهل اجتيازها بسلام.. لكن أصحابها عبروا تعرجاتها ومنحنياتها بالإرادة والتصميم ببصمة إنسان سوري لوطن عزيز.
فعن فئة الحرب على سورية”: مُنحت الجائزة الذهبية للفائزة لين عبد الكريم مهنا من “اللاذقية “طالبة أدب عربي سنة رابعة جامعة تشرين، والتي روت جزءاً من قصتها المشاركة في مسابقة وثيقة وطن حين اصيبت بتفجير كراج جبلة من قبل الارهابيين في ٢٣/٥/٢٠١٦، وكيف أن أحد أبطال الجيش العربي السوري ساعدها بإنقاذ حياتها دون أن يعرفها، وبعد سبعين يوماً استشهد هذا الجندي ماأثر كثيراً في نفسها ووجدانها، وبعدها بمدة قصيرة استشهد أخاها فتعهدت أن تكتب القصة رغم الألم والتعب كي يبقى اسم هؤلاء الشهداء مخلداً في الذاكرة عبر المكان الصحيح في “وثيقة وطن” على عكس وسائل التواصل الاجتماعي.
أما الجائزة الفضية فكانت للفائز وليد داوود من ريف دمشق” يحمل إجازة بالعلوم الجيولوجية، تخرج عام ٢٠٠٠ جامعة دمشق وبعدها سجل بكلية الشريعة، وحالياً يحضر رسالة ماجستير بعنوان دراسات إسلامية ودعوية جامعة بلاد الشام.
لفت انتباه دواود كما ذكر في قصته كلمة هذه حكايتي، وبالتالي هي قصة واقعية وليست من الخيال، ما أعطاه التحفيز للمشاركة بالمسابقة. وأن الجائزة التي منحت له هي تأكيد على أن الذين يعملون بمؤسسة وطن، هي أيد نزيهة وأمنية.
ونال الجائزة البرونزية الفائز نافع كمال الصيادي من “دير الزور” ماجستير تقانة حيوية جامعة البعث.
تمحورت قصته حول المعاناة التي مرت بها هذه المحافظة خلال سنوات الحرب العدوانية الظالمة وإرهاب تنظيم داعش وماخلفه من مآس وويلات، مؤكداً أن مسابقة وثيقة وطن كانت فرصة مناسبة ودافع كبير لرواية المعاناة التي مروا بها  وتأثير استشهاد أخته عن طريق قذيفة حين كان طالبا في الثانوية العامة ناهيك عن نقص مقومات الحياة من مياه وغذاء وغيرها واصفا الحالة بعبارة “إننا لانشعر بهذه الحياة ولا بالآخرة.. إننا هائمون حيث لانصدق مايجري”.
* فئة مذكرات الطلبة
الجائزة الذهبية مُنحت للفائزة عبير سنيور من “طرطوس”،مهندسة عمارة طالبة ماجستير عمارة لهندسة المدن والبيئة جامعة تشرين.
نوهت بأن قصتها تحدثت عن شيفرينيا سورية حيث المكان الساحل السوري والزمان، زمن الصمت في القاع، بمعنى أنه لابد من التأريخ الشفوي للأحداث كي لاينقرض مع مرور الزمن ويترك فجوة معرفية للأشياء المعاشة بين الأجيال المتعاقبة مادفعها للاشتراك بالمسابقة حيث يجب التوثيق للذاكرة والتاريخ والهوية.
وكانت الجائزة الفضية من نصيب الفائزة جودي حمامية ٢٢ عاماً من “دمشق” سنة رابعة أدب عربي جامعة دمشق.
روت قصتها عبر ذاكرة الأحلام وما مر بها من حوادث واقعية حصلت فيها معاناة كثيرة ومعطيات عديدة، فلكل حادثة قصة تستدعي المقاومة والتحدي، فكان السؤال لماذا لا أقاوم واستيعد نشاط حياتي، يجب ألا تنتهي حياتي عند أي حالة ضيق أو حادثة أتعرض لها مهما قست الظروف.
فيما ذهبت الجائزة البرونزية للفائز ثائر محمود العجاج من “الرقة”، سنة خامسة هندسة مدنية جامعة دمشق.
إذ أوضح أن الانتقال بالتوثيق الشفوي إلى النصي والتكنولوجي أمر مهم ومفيد جداً، فهو يضيء الذاكرة للأجيال المتعاقبة لترى كيف واجه الشعب حجم المصاعب والمعاناة، وبنفس الوقت كيف تخطى معظمها بثبات وقوة إرادة الحياة.. ذاكراً كيف كانوا يدرسون بالخفاء على ضوء الشموع بما توفر منها، تجنباً من حقد تنظيم داعش الإرهابي الذي كان بجلد دون رحمة أي شخص يمسك به تطبيقاً لنظام الدورات الشرعية.
* فئةالتراث الثقافي
الجائزة الذهبية مُنحت للفائزة حنين عايش الكليب من “الحسكة”طالبة أدب انكليزي.
فكرة قصتها تدور حول بعض العادات والتقاليد في التراث الريفي والموجود عند بعض العائلات كعادات الكرم والضيافة عند عشائر العرب وهي لاشك حالة إيجابية، أما العادات السلبية والتي مازالت هي “المحيار” ماجعل دور المرأة ينحسر كثيراً في العديد من المسائل والقضايا الحياتية والاجتماعية.
أيضا ذهبت الجائزة الفضية للفائز محمد عماد برهوم من جبلة، طالب هندسة ميكانيك سنة ثالثة جامعة تشرين.
تحدث في قصته عما كان يرويه الآباء والأجداد عن صور وحكايات ووقائع عاشوها بحلوها ومرها، فكانت تجارب وأعمال في الزراعة وغيرها ما يستدعي توثيقها وذكرها بأمانة فهي جزء من الذاكرة والتراث يجب ألا يغيب أو يضيع باللامبالاة.
أما الجائزة البرونزية فقد حجبت في هذه الفئة لعدم تلبية شروط المسابقة.

* فئة التحدي والنجاح
الجائزة الذهبية مُنحت للفائز فارس عبد الله دعدوش من “حماة” طالب في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية جامعة دمشق سنة رابعة.
دافعه للاشتراك بمسابقة وثيقة وطن، هو توثيق الذاكرة الوطنية فهو ابن شهيد وشقيق لشهيدين، فكانت المعاناة كبيرة في سنوات الحرب، وخوفاً على تاريخ سورية من أفعال وأعمال التشويه وأن يكتب بطريقة خاطئة كان لابد حسب قوله أن يكون له بصمة يشارك من خلالها بتوثيق فترة مهمة من التأريخ الوطني بشكل صحيح.
كما ذهبت الجائزة الفضية للفائزة آية الله المفلح من “درعا”، الطالبة في مركز التدريب السياحي والفندقي سنة ثانية جامعة دمشق..
حكايتها رصدت حجم الألم والدخان الذي أحبط بها حين فقدت أختها التي كانت تمسك بيدها للتو، فبات السؤال أين ذهبت أختي، ما هذه الفوضى العارمة، لما نحن في هذا المكان المغلق البعيد عن شروط الحياة المعتادة؟
وبعد ستة أشهر من المعاناة تمردت على واقعها المظلم بمتابعة الصفوف الدراسية كلما سنحت لها الفرصة لتصل إلى هدفها وتحقق النجاح بالتحدي والإصرار، ورفض الواقع المريض الذي فرضته ظروف الحرب وأدواتها الإرهابية.
فيما الجائزة البرونزية كانت من نصيب الفائزة رنا علي محمد “اللاذقية”، طالبة رياض أطفال سنة ثانية.
عنوان قصتها طفلة فقدت والدها بعمر صغير حيث داهمه المرض لفترة معينة لم تستطع خلالها دراسة الجامعة بالوقت المناسب ما جعلها تعمل باكراً إلى أن تزوجت وأنجبت، لكن شغفها بالأدب جعلها تستمر بالكتابة ورصد الواقع، إلى أن دخلت الجامعة منذ عام، وما أن أعلنت مؤسسة وثيقة وطن مسابقتها حتى شاركت فيها انطلاقاً من تجربتها الحياتية والتي هي رسالة لأبنائها بالدرجة الأولى ولكل شخص يحب الحياة، إذ لا مستحيل تحت الشمس.
هذا وقد حُجبت الجوائز عن فئة “هموم الشباب”، وفئة “مذكرات عن الغربة والاندماج”، لعدم استيفاء القصص المُقدمة على شروط الجائزة لهذا العام.
كما سيتم نشر قصص الفائزين والقصص التي وصلت إلى التصفيات النهائية في كتاب بعنوان “هذي حكايتي للعام2022”.
يُذكر أن جائزة “هذي حكايتي” اُعتمدت في مؤسسة وثيقة وطن كجائزة سنوية، وتُعدّ مشروعاً من ضمن مشاريع مؤسسة وثيقة وطن، يهدف إلى التشجيع على الكتابة التوثيقية للوقائع، ونشر ثقافة التأريخ الشفوي عن طريق النصوص والأحاديث الموثقة بالصوت والصورة.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع: تنسيق الجهود الوطنية لتحقيق تنمية شاملة دعم جهود العودة الطوعية للاجئين العائدين تعزيز الشفافية والتشاركية بحلب بين الحلقات الاقتصادية والاجتماعية ملامح جديدة لتنظيم المنشآت التعليمية الخاصة كارثة أمام أعين الجميع.. اختطاف الطفل محمد في اللاذقية الاستفادة من الخبرات العالمية لتطوير المناهج وطرائق التدريس قطع كابلات الاتصالات والكهرباء بين درعا وريف دمشق مبادرة تشاركية لتنظيف مرسى المارينا في طرطوس معدلات القبول للعام.. حرمت مئات طلاب "حوض اليرموك" "تجارة وصناعة درعا" في التجارة الداخلية لبحث التعاون المصارف الاستثمارية.. خطوة نحو تمويل المشروعات الكبرى هل ملأت المرأة المثقفة.. فراغ المكان؟ فوضى الكابلات والأسلاك.. سماء دمشق تحت حصار الإهمال المتجذر !   تحويلات الخارج تحرّك السوق..وتبُقي الاقتصاد في الانتظار تقرير حقوقي يوثق انتهاكات واسعة ترتكبها "قسد" في الرقة ودير الزور الروابط الفلاحية في حمص تطالب بإنقاذ محصول الزيتون من أزماته أردوغان: على "قسد" أن تكمل اندماجها في المؤسسات السورية نمو هشّ وفقر متواصل تنفيذ اتفاق 10 آذار.. فرصة تاريخية لتوحيد سوريا واستقرارها فرصة إضافية لتثبيت الملكية في تنظيم جنوبي المتحلق بدمشق