الثورة – آنا عزيز الخضر:
( سفينة الفرح) عرض مسرحي تأليف (نور الدين الهاشمي) خاطب الطفل بطريقة خاصة، ساعياً لإيصال القيم المختلفة بأسلوب فني ممتع، مما سهل قبول أفكاره ومعالجاته بكل أريحية، ليتداخل عوالم ذلك المتلقي – الطفل مع عوالم العرض، حيث حمل بساطة اللغة بأبعاد عميقة، وطريقة فنية، فيها كل مايفرح الطفل ويجذبه بقصته المشوقة وأحداثه وعناصره الفنية، إلى جانب حضور التأكيد على التمسك بالعلم والقيم التربوية، فحمل الفائدة والمتعة معا ..حول العرض تحدث المعد والمخرج (محمد سالم) قائلاً: نوجه العرض للطفل والأسرة .. ودارت أحداثه عن ملك لمدينة فقيرة، يفقد تاجه الذهبي أثناء رحلة صيد، حيث تصطدم سفينته في إحدى الصخور، ليسقط التاج في النهر، عندها يقوم الملك بمنع الصيادين من الاقتراب من النهر والصيد فيه، لحين إيجاد التاج .. وبمغامرة بسيطة يعثر أحد ابناء الصيادين الفقراء على التاج .. فيأتي تاجر مستغل وطماع، ليحتال عليهم ويأخذ التاج من العائلة الفقيرة، التي تبحث عن لقمة عيشها عبر ممارسة مهنة الصيد .. يتم القبض على التاجر الطماع وتسليمه للملك، الذي يتفهم الأمر ويأمر ببناء المدارس في المدينة وشراء سفينة كبيرة، يستفيد منها جميع الصيادين..
هدف العرض هو تكريس دور العلم في المجتمع والتأكيد عليه وضرورة إعطاء الفرص للأجيال القادمة لممارسة دور إيجابي في بناء مجتمع راق، وفعال وقابل للتطور، مهما تقدمت التكنولوجيا بنا، بالإضافة إلى الإشارة إلى أن التفاؤل والعمل والاجتهاد والصبر هم مفتاح النجاة، الذي يأخذ إلى بر الأمان، والحامل لكل ذلك أسلوب فني يحمل مفردات مسرح الطفل المبهرة التي تشده إلى عالمها.