الثورة – سلوى إسماعيل الديب:
نظراً لأهمية الكتاب في رفد الثقافة والفكر، وتنمية المهارات العقلية، ودوره في توثيق الأحداث والأماكن وغيرها، أقامت مؤسسة “زنوبيا” بالتعاون مع فرع حمص لاتحاد الفنانين التشكيليين معرضها السنوي للكتاب في صالة الاتحاد.
تضمن المعرض عناوين منوعة، بين القصص والروايات العالمية، والكتب الطبية والعلمية، والأدبية، والتاريخية، والتعليمية، ويستمر المعرض حتى الثالث والعشرين من الشهر الحالي.
“الثورة” التقت مدير مؤسسة زنوبيا الثقافية سوسن خباز، مؤكدة أن المعرض تقليد سنوي، يقام في بداية كل عام دراسي، مع عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة، هدفهم الدائم إقامة المعارض لتشجيع الشباب على القراءة الورقية، وإتاحة الفرصة للناس لرؤية الكتب بطريقة سهلة، ليكون الكتاب بمتناول يدهم بأسعار مناسبة، والكتب متوفرة لكل الفئات العمرية، تبدأ الأسعار من خمسة آلاف ليرة سورية صعوداً، وحسب الكتاب، حتى تصل إلى 65 ألفاً بشكل وسطي، باستثناء المجلدات والكتب التاريخية.
وأضافت: يتضمن المعرض، بالإضافة لما سبق كتب مدرسية تعليمية للمراحل الأولى وللمراحل التعليمية من طلاب المدارس حتى الجامعات، ويتضمن مجموعة من القرطاسية المنوعة من الدفاتر والأقلام، وكل ما يلزم طالب المدرسة والجامعة.
ولفتت خباز إلى وجود ٢٠٠٠ عنوان في المعرض بين الكتب الثقافية والتعليمية والدينية والتاريخية والمجلات والمجلدات المتنوعة، بالإضافة لوجود كتبٍ تخصّصية، وروايات مختلفة الأنواع، وعدد من المجلات والكتب العلمية المتعمقة، والقواميس الخاصة بطلاب الجامعة، التي تحوي قيمة مرجعية ومعرفية للطلبة والباحثين، وللمهتمين بالمعرفة العامة.
وأكدت محاولة المؤسسة غرس مفهوم القراءة كأسلوب حياة، بعيداً عن الواجب الدراسي وحسب.
وفي لقاءات مع عدد من رواد المعرض والمهتمين، أشار المحامي محمد إلى أن مشهد المعرض لفته خلال مروره أمام مبنى الاتحاد، وأبدى إعجابه بالأسعار المناسبة للمواطن، وبتنوع العناوين، وأنه وجد بعض الكتب التي يبحث عنها مع وعد من القائمين على المعرض بتأمين باقي العناوين التي يبحث عنها.
فيما تدعو آسيا- خريجة الأدب العربي والحقوق، المهتمة بالمطالعة بشكل عام، وبقراءة الروايات بشكل خاص، الشباب على قراءة الكتاب الورقي لما يشعر به القارئ من متعة، فهي تعشق رائحة الكتب، وتعيش مع شخوص الروايات التي تحملها بعيداً عن الواقع، من دون الرجوع إلى الكتب الإلكترونية والمواقع السمعية، وعبرت عن سعادتها بالمعرض، ولاسيما أنه لم يقام أي معرض للكتاب منذ فترة.