الملحق الثقافي- علي حبيب:
خصصت مجلة (جسور السورية) التي تهتم بالترجمة ملفاً كاملاً عن الكاتب الصيني مويان، وفيه قراءات مهمة جداً وثرية وترجمات لحوارات أجريت معه لاسيما بعد نيله (نوبل) للأداب، ونقدم نبذة عن الروائي الصيني المشهور هنا.
يقول الأستاذ حسام خضور في المقال الذي ترجمه عن مويان ضمن الملف السابق وعلى لسان مويان:
(عندما أفكر في طفولتي، لا أستطيع تجنب مشاهد الجوع، إنها محفورة في ذاكرتين وغياب الحب كان أكثر صعوبةً في طفولتي، لم أكن محبوباً في القرية، في الحقيقة كنت مكروهاً، كتبت عن هذا الصبي في قصتي (الثور) حتى أسرتي لم تكن تحبني وأنا الذي جلبت هذه المشاعر على نفسي، تركت المدرسة في الإبتدائية وتوجهت لرعاية الماشية وقطع العشب لفرقة الإنتاج، كان مشهد زملائي السابقين وهم يلعبون في فناء المدرسة عندما أقود حيواناتي ماراً بالبوابة يؤلمني دائماً، لقد خلق لدي شعوراً أنني مطروداً من الجماعة)
ويضيف في مكان آخر قائلاً: إذا كانت الحياة نهراً، فأنا الآن في نهاياته لن أزمجر أكثر، ولم أعد أفضل الأمواج، تلك القدرة على التعايش مع القذارات والأوحال، وأخفي قوتي في مكان بعيد المنال، أنا حكواتي، أروي قصص الناس واستمتع بمشاهدة المسرحيات وأكتب المسرحيات أيضاً لكنني لا أمثل فيها (جسور العدد 26) ترجمة حسام خضور
محطات
غوان موييه: (الصينية المبسطة، الصينية التقليدية، نظام الكتابة الصينية، المعروف باسمه الأدبي مويان)، (الصينية، نظام الكتابة الصينية، العربية، «لا تتحدث» أو «الساكت» أو «لا حديث») (ولد في 17 شباط 1955)، هو كاتب صيني، يوصف بأنه «واحد من أشهر الأدباء الصينيين وبأن أعماله من أكثر الأعمال انتشاراً في الصين والعالم».
مويان روائي صيني اسمه الحقيقي جوان موى من أسرة ريفية في شمال شرق الصين، بعد أن انتهى من دراسته الإبتدائية اتجه إلى زراعة الأرض، واستكمل في هذة الأثناء دراسته الثانوية، وفي عام 1976 انضم إلى القوات المسلحة الشعبية للتحرير، وبدت موهبتة الإبداعية في مجالات مختلفة، خاصة الرواية والقصة القصيرة.
مطر هاطل في ليلة ربيعية 1981
خطة فول الصويا 1990
مخدع من البللور 1993
النجار 1993
ثلاث عشرة خطوة 1995
الضفدع 2009
النهر والغلطة
الذرة الرفيعة الحمراء (نشرت لأول مرة في عام 1987 في الصين، وفي عام 1993 باللغة الإنجليزية).
أغنيات الثوم (نشرت لأول مرة باللغة الإنجليزية في عام 1995).
انفجارات وقصص أخرى، ومجموعة من القصص القصيرة.
جمهورية النبيذ: رواية (نشرت لأول مرة في عام 1992 في الصين وفي عام 2000 باللغة الإنجليزية).
شي فو: سوف تفعل أي شيء عن الضحك، ومجموعة من القصص القصيرة (نشرت لأول مرة في عام 2002 باللغة الإنجليزية).
صدور كبيرة ووركين واسعين (نشرت لأول مرة في عام 1996 باللغة الصينية، و2005 باللغة الإنجليزية).
الحياة والموت ترتدي لي أن (نشرت باللغة الإنجليزية في عام 2008).
ولد مويان في بلدة شمال غاوما في مقاطعة شاندونغ لعائلة من المزارعين، ترك المدرسة أثناء الثورة الثقافية ليعمل في مصنع ينتج البترول، التحق بجيش التحرير الشعبي في العشرين من عمره، وبدأ الكتابة – وهو مايزال جندياً – في العام 1981، بعد ثلاث سنوات بدأ يعمل كمعلم في قسم الآداب بأكاديمية الجيش الثقافية، في 1991 حصل على درجة الماجستير في الآداب من جامعة بكين للمعلمين، في 2012 حاز على جائزة نوبل في الأدب، قالت عنه لجنة نوبل للأدب «الذي يدمج الهلوسة الواقعية بالحكايات الشعبية، والتاريخ والمعاصرة».
في كتاباته يرسم مويان صورة حيّة عن تجاربه حينما كان شاباً وعن الحياة في مقاطعته، وظهر ذلك واضحاً في روايته الذرة الرفيعة الحمراء والتي صدرت بالإنكليزية عام 1993 وتتكون الرواية من خمس قصص والتي تكشف عن عقود من القرن العشرين أثناء الاحتلال الياباتي للصين والتي صور فيها ثقافة اللصوص وثقافة المحتل الياباني والظروف القاسية التي كان يعاني منها الفقراء من العمال والفلاحين في تلك الفترة.
ونشر مويان، الذي حصل على جائزة (مانهاى الصينية للأدب)، أولى رواياته عام 1981 الفجل الكريستال التي ذاع صيتها، إلا أن روايته الأهم كانت عشيرة الذرة الرفيعة التي تحولت إلى فيلم سينمائي، ولمويان -الذي استقال من عمله بالجيش الصيني عام 1997 -حوالي 24 مؤلفاً بين رواية وقصة قصيرة وبحث، وتتميز كتاباته بالتحرر في معالجة قضايا الجنس والسلطة والسياسة في الصين المعاصرة بدون مواربة مع حس فكاهي عال.
«إن إسلوب مويان كما عبرت عنه الأكاديمية السويدية المانحة لجائزة نوبل للتعريف به (مزج الخيال بالواقع من خلال المنظورات التاريخية والاجتماعية، لقد خلق مويان عالماً يذكرنا بتلك التعقيدات في كتابات وليم فوكنر وغابريل غارسيا ماركيز وفي نفس الوقت استفاد من الأدب الصيني القديم والأدب الشفاهي، وبالرغم من نقده للمجتمع الصيني، إلا أنه الأكثر شهرة بين أدباء بلاده).
قبل فوز مويان بجائزة نوبل لم يترجم أي من أعماله إلى اللغة العربية، وهذا بالتالي ولد جهلاً به لدى الكثير من الأدباء العرب، وهذا نقطة سلبية تؤخذ على الحراك الأدبي والجو الثقافي في العالم العربي وسببه ضعف حركة الترجمة من وإلى العربية. وصفه أكثر من كاتب بعدم معرفتة به حيث قال الروائي إبراهيم عبد المجيد عنه: (إنه لا يعرف شيئاً عن الأدب الصيني مويان الحاصل على جائزة نوبل للأداب)،، بالرغم من ذلك فإن هناك من الأدباء العرب من يعرف مويان فهذا [الروائي المصري المعروف جمال الغيطاني والذي أعرب عن سعادته بفوز الكاتب الصيني مويان بجائزة نوبل للأدب للعام 2012 وأضاف أنه لم يفاجأ بفوز مويان بجائزة نوبل، مشيراً إلى أنه يعد أهم الروائيين الصينيين ولا يقل قيمة عن الأديب الكولومبي جابرييل جارسيا ماركيز الفائز بجائزة نوبل
العدد 1122 – 29-11-2022