ماذا يمكن أن نقول عن المحاولات الأميركية الغربية لاستهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وإثارة القلاقل فيها، سوى أنها مراوغة المنافق، بل ربما الأصح هي استجرارات المفلس المهزوم لنفس السيناريوهات العدوانية القديمة على الحلبة العالمية.
وإلا ما معنى كل هذا الصخب الاستعماري المفتعل، لما يدعي أنه انتهاكات لحقوق الإنسان في إيران؟!، ألا يدرك الأميركي والأوروبي حقاً أن أساليبهما القذرة في قلب الحقائق، وتسييسها قد بات مكشوفاً؟!، وبأن بصمات آياديهما العابثة بأمن واستقرار الشعب الإيراني، أوضح من أن تطمس بماكينة التضليل الهوليودية؟!.
اللافت أن الغرب الاستعماري وهو المشهود له بالنفاق الفاضح، وإراقة دماء الشعوب، لم يجد غضاضة في إعادة سيناريوهاته الفاشلة، وإن كان هذه المرة في الميدان الإيراني، عبر ورقة حقوق الإنسان منتهية الجدوى والصلاحية.
يرغي الأميركي ويزبد، ويبالغ في سقف افتراءاته، ويشاطره في أجنداته الهدامة اليوم، كل من الألماني، والبريطاني، وإن كان عبر بوابة مايسمى لجنة تقصي الحقائق، حول حقوق الإنسان في إيران.
تعامت أنظمة الاستعمار الحاقدة عن أن حقوق الإنسان الإيراني محفوظة في الداخل الإيراني، ومصانة و لا يوجد ما يمسها على الإطلاق، وبأي شكل من الأشكال، ومع ذلك أصرت على روايتها المزعومة، ليبقى الشيطان كامناً في التفاصيل.
من ينتهك حقوق الإنسان على وجه الكرة الأرضية بأسرها، وحده نظام البلطجة الأميركي، ومعه أنظمة الانقياد الأوروبي، ولا نبالغ بالتالي إذا قلنا، أن سجلات الانتهاكات الأميركية، قد تبدو موسوعة غينيس عاجزة عن حصرها،.. بدءاً من حقوق الهنود الحمر، مروراً بالفيتناميين، والأفغان، وصولاً إلى العراقيين، والفلسطينيين، واليمنيين، والسوريين، وأيضاً الإيرانيين.
طبخات أميركا، ووصفاتها العفنة، لن تجديها نفعاً هذه المرة، فالعالم بأسره بات على درجة من الوعي واليقين، من شأنه أن يجرم أميركا، ومن معها،.. يقين نجزم بأنه غير قابل للمناورة أو التبديل.