خارج الصندوق

 

الواقع المعيشي والاقتصادي الذي تعيشه البلاد حالياً يحتاج إلى مقاربة حكومية جديدة تبدأ من آلية العمل وطريقة التفكير فى ظل ظروف استثنائية.

فلا يكفي أن نجتمع ونقرر دون أن يكون هناك مؤشر نقيس من خلاله أداء عملنا بين الحين والآخر ونتلمس نتائج تلك القرارات ولاسيما المتعلقة بحياة المواطن المعيشية في ظل ارتفاع بالأسعار لمختلف المواد والسلع بشكل بات لا يطاق.

الواقع الراهن يتطلب أن يراجع الجميع أعمالهم دورياً وأن يكون التقييم مدخلاً لمعرفة أين أصبنا وأين أخطأنا وهل حققنا ما نريده وماهي نسب إنجازنا..

هذه الأسئلة لا يمكن لأحد أن يجيب عنها إلا من خلال عمليات التقييم التي تجريها الحكومات بشكل دوري، إذ لا يمكن معرفة الكم والكيف للأداء الحكومي ما لم نقم بهذه العملية، وهي عملية لا يمكن تحقيقها إلا في جو من الشفافية بعيداً عن المحسوبيات.

فمن الطبيعي أن تطلب الحكومة من وزاراتها ومؤسساتها تقييم الأداء مع نهاية العام.

فالمسألة هنا تحتاج إلى قدر كبير من الشفافية والمصداقية فلا يمكن للمنتفعين وضع معايير تقييم الأداء كونها ستكشفهم وتكشف أداءهم.

وضع القطار على السكة الصحيحة والعمل على تقييم أداء الوزارات والمؤسسات بشكل فعلي يتطلب منهجاً منطقياً يتناسب والظروف الحالية، بحيث يتم الحساب على نسب التنفيذ الفعلية.

وبرأينا هذا الإجراء لا يعد إنجازاً بالنسبة للحكومة بل عملاً روتينياً من صلب مهامها ولابد من ترجمته بشكل دوري على جميع المؤسسات والهيئات وعلى مختلف مستوياتها، للانتقال من الوضع الساكن إلى الوضع النشط الذي يعطي قيمة مضافة للعمل.

لذلك أي عمل لن يتم تقييمه ستبقى معاييره قائمة وفقاً للتخمين والنظرة الشخصية الارتجالية لا الموضوعية العلمية المحايدة بعيداً عن المحاباة والعاطفة وهذا ما نحتاجه اليوم أكثر من أي وقت مضى في ظل ظروف الحصار والعقوبات الجائرة على اقتصادنا.

ما المانع من إجراء مسابقة سنوية لتقييم أداء الوزارات والمؤسسات وتوزيع جوائز مالية تشجيعية مع نشر نتائج تلك التقييمات في وسائل الإعلام المحلية بحيث تعرف كل مؤسسة أو هيئة موقعها السنوي بين باقي الجهات الأخرى وبذلك يصبح هناك تنافس حقيقي لمصلحة الاقتصاد الوطني والتنمية، ويصب في نهاية المطاف لمصلحة المواطن لتحقيق العدالة وتحسين وضعه المعيشي … دعونا نفكر خارج الصندوق.

آخر الأخبار
المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة في اليوم العالمي للطفل.. جامعة دمشق داعمة لقضايا الطفولة بمناهجها وبرامجها التعليمية استشهاد 36 وإصابة أكثر من 50 جراء عدوان إسرائيلي على مدينة تدمر بالتزامن مع يوم الطفل العالمي.. جهود لإنجاز الاستراتيجية الوطنية لحقوق الطفل "التجارة الداخلية" بريف دمشق تبدأ أولى اجتماعاتها التشاورية أسطورة القانون رقم 8 لحماية الناس..!! حمى عناصر الرقابة التموينية والتضخم والغلاء.. مرسومان بتحديد الـ 21 من كانون الأول القادم موعداً لإجراء انتخابات تشريعية لمقعدين شاغرين في دائرة د... رئاسة مجلس الوزراء: عدم قبول أي بطاقة إعلامية غير صادرة عن وزارة الإعلام أو اتحاد الصحفيين السفير الضحاك: استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي يهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين انطلاق الحوار الخاص بتعديل القوانين الناظمة لعمل "التجارة الداخلية" بطرطوس الأملاك البحرية لا تُملك بالتقادم والعمل جار على تعديل قانونها وزير التجارة الداخلية: بهدف ضبطها ومراقبتها .. ترميز للسلع والمنتجات ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43972 منذ بدء العدوان عراقجي: فرض أوروبا إجراءات حظر جديدة ضد إيران خطوة مدانة واستفزازية ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان على جنين ومخيمها لليوم الثاني إلى خمسة في يومهم العالمي.. مطالبات فلسطينية بحماية فورية للأطفال من استهدافهم الممنهج القوات الروسية تحرر بلدة في دونيتسك وتقضي على 50 عسكريا أوكرانيا في سومي زيلينسكي: أوكرانيا ستهزم بحال أوقفت واشنطن دعمها العسكري     "كاونتر بانش": مطالبات بإقرار عضوية فلسطين في الأمم المتحدة