الثورة- يامن الجاجة:
بعد التوقف الطويل الذي طرأ على منافسات الدوري الممتاز لكرة القدم والذي سيعاود نشاطه بشكل رسمي بعد أيام لا بد من القول إن هذا التوقف المستهجن من حيث المدة و المسوغات سيؤدي للكثير من التغييرات في مستوى الفرق المتنافسة في المسابقة المحلية الأهم وبالتالي فإن ما قبل التوقف ليس كما بعده بكل تأكيد.
هناك الكثير من الفرق التي جاء التوقف بمثابة طوق نجاة لها فيما جاء التوقف على فرق أخرى وبالاً و محطة سيئة بكل معنى الكلمة.
طبعاً المتعثرون في المسابقات المحلية هم أكبر المستفيدين من التوقف لأنه سمح لهم بتنظيم الصفوف و إصلاح الأخطاء و إعادة ترتيب الأوراق، أما أكبر المتضررين فهم المتنافسون الذين قدموا مستوىَ فنياً تصاعدياً حيث جاء التوقف بالنسبة لهم حجر عثرة في طريق التطور الفني و ما يرتبط به من أمور كالارتقاء في جدول الترتيب مثلاً.
وبعيداً عن الانعكاسات الإيجابية للبعض أو السلبية للبعض الآخر فإن المنطق يقول إن مثل هذه التوقفات ليست أمراً منطقياً و هو يجعل مسابقة الدوري تُقام في ظروف غير طبيعية.