الثورة- هراير جوانيان:
تأهلت اليابان متصدرة للمجموعة الخامسة بفوزها على إسبانيا التي عبرت ثانية 2-1، لتقضي أيضاً على آمال المنتخب الألماني، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة بدور المجموعات في مونديال 2022 المقامة في قطر.
وسجّل هدفي اليابان ريتسو دوان (48) وأو تاناكا (51)، فيما أحرز هدف إسبانيا الوحيد ألفارو موراتا في الدقيقة 11 من المباراة.
وكادت تلك الخسارة أن تطيح إسبانيا نفسها من البطولة، لو أن كوستاريكا فازت على ألمانيا في المباراة الثانية التي أقيمت توازياً.وبالفعل تقدّمت كوستاريكا 2-1 في إحدى فترات المباراة، لكن عودة ألمانيا متأخرة، وضعتهما سوياً أدراج الرياح، ومنحت إسبانيا التأهل في الرمق الأخير واليابان في الصدارة.
وكرّرت ألمانيا، بطلة العالم أربع مرات، السيناريو الكارثي لنسخة عام 2018 وخرجت من الدور الأول في مونديال 2022 ، رغم فوزها على كوستاريكا 4-2.
وسجل سيرج غنابري (10)، وكاي هافيرتس (73 و85) ونيكلاس فولكروغ (89) أهداف ألمانيا، ويلتسين تيخيدا (58) ومانويل نوير (70، خطأ في مرماه) هدفي كوستاريكا.
والفوز هو الأول لألمانيا في هذه البطولة بعد خسارة مدوية أمام اليابان 1-2 ثم تعادلها مع اسبانيا 1-1، لكنه لم يكن كافيا لانه رفع رصيدها الى 4 نقاط لتتفوق عليها اسبانيا بفارق الأهداف.
وتصدرت اليابان المجموعة برصيد 6 نقاط وستواجه كرواتيا في ثمن النهائي، بينما حلت اسبانيا ثانية برصيد 4 نقاط وستلاقي المغرب.
وكان المنتخب الالماني خرج بخفي حنين من نسخة روسيا قبل اربع سنوات، في مجموعة كانت في متناوله ضمت المكسيك والسويد وكوريا الجنوبية لكنه أنهاها في المركز الأخير.
وأدارت المباراة الفرنسية ستيفاني فرابار لتصبح بالتالي أول امرأة تنال هذا الشرف في نهائيات كأس العالم، علماً بأن الرواندية سليمة موكانسانغا واليابانية يوشيمي ياماشيتا ادرجتا أيضاً ضمن قائمة 36 حكماً اختارهم الاتحاد الدولي لمونديال قطر.
وفي المجموعة السادسة، بلغ منتخب المغرب الدور ثمن النهائي للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1986، بفوزه على كندا 2-1، في استاد الثمامة، حاسماً صدارة مجموعته السادسة.
سجل حكيم زياش (4) ويوسف النصيري (23) هدفي المغرب، الذي كرر إنجاز مونديال المكسيك 1986، عندما تخطى الدور الأول وبات أول منتخب عربي وأفريقي يحقق ذلك، ونايف أكرد (40 خطأ في مرمى منتخب بلاده) هدف كندا التي منيت بخسارتها الثالثة توالياً.
وهو الفوز الثاني تواليا للمغرب والرابع في تاريخ مشاركاته الست حتى الآن، وهي المرة الأولى التي يحقق فيها انتصارين متتاليين.
وتصدر المغرب مجموعته برصيد 7 نقاط في أفضل غلة في تاريخ مشاركاته الست في المونديال، بفارق نقطتين أمام كرواتيا المتعادلة سلباً مع بلجيكا.
ويلتقي المغرب، الذي أصبح أول منتخب عربي يبلغ ثمن النهائي، مرتين مع ثاني المجموعة السادسة، الثلاثاء المقبل، في استاد المدينة التعليمية.
وكانت أفضل غلة له 5 نقاط في مونديال 1986 عندما تصدر المجموعة السادسة أيضاً أمام العمالقة انكلترا وبولندا والبرتغال، و4 نقاط في مونديال 1998 عندما خرج من الدور الاول.
وكان المغرب يملك مصيره بين يديه ويتأهل في حال الفوز والتعادل وحتى الخسارة، إذا ناسبته نتيجة المباراة الثانية.
وهو الفوز العربي الرابع في البطولة بعدما تغلب السعودية على الأرجنتين 2-1، المغرب على بلجيكا 2-0 وتونس على فرنسا حاملة اللقب 1-0.
وهي المباراة الرسمية الاولى بين المنتخبين اللذين التقيا وديا ثلاث مرات وكان الفوز من نصيب المغرب مرتين مقابل تعادل واحد.
وحجزت كرواتيا، وصيفة 2018، بطاقتها إلى الدور ثمن النهائي بتعادلها مع بلجيكا 0-0.
وبتعادلها تنازلت كرواتيا عن الصدارة لصالح المغرب الفائز على كندا 2-1، فيما ودعت بلجيكا النهائيات بأربع نقاط، والخروج من نهائيات المونديال القطري، يعني ضياع فرصة أخيرة لجيل بلجيكي رائع من أجل الفوز باللقب العالمي الذي كانوا قريبين جداً منه قبل أربعة، لكن المغامرة انتهت في نصف النهائي على يد فرنسا المتوجة لاحقاً باللقب.
ومن المؤكد أن الخروج من الدور الأول يهدد مصير المدرب الإسباني لمنتخب الشياطين الحمر روبرتو مارتينيز الذي ظلّ مرتبطاً إلى حد كبير باللاعبين ذوي الخبرة الذين وصلوا إلى ربع النهائي على الأقل في كل من البطولات الأربع الكبرى الماضية.