الثورة – هشام اللحام:
حقق منتخب اليابان انتصاراً تاريخياً بنتيجة (2-1) ضد إسبانيا، في الجولة الختامية لدور المجموعات، بنهائيات مونديال قطر 2022. وبهذا الانتصار رفع المنتخب الياباني رصيده إلى 6 نقاط في صدارة المجموعة الخامسة، بينما تجمد رصيد إسبانيا عند 4 نقاط في المركز الثاني، وتأهلا سوياً لثمن النهائي.
ومنذ لقاء الجولة الثانية، الذي انتهى بالتعادل (1-1) بين ألمانيا وإسبانيا، طالب اللاعبون الألمان زملاءهم في إسبانيا بضرورة مساعدتهم بالفوز على اليابان لتستمر الماكينات في مشوارهم بالمونديال.
وبحسب إذاعة (كادينا كوبي) الإسبانية، فإن أنطونيو روديغر مدافع ألمانيا ولاعب ريال مدريد، ذهب إلى زميله الإسباني داني كارفاخال وصرخ قائلاً: الآن تكسب اليابان.
وأشار التقرير إلى أن داني أولمو لاعب منتخب إسبانيا ولايبزيغ الألماني، اعترف عقب المباراة أن العديد من زملائه في صفوف الماكينات طلبوا منه الفوز على اليابان.
مؤامرة إسبانية
بدأ الحديث قبل الجولة الختامية، عن وجود مؤامرة إسبانية بتعمد الخسارة ضد اليابان، من أجل الإطاحة بألمانيا من المونديال، وتجنب مواجهة كرواتيا ثم البرازيل في مسار ربع النهائي، ويليه الأرجنتين في نصف النهائي، وذلك بحسب أغلب التوقعات على الورق.
وباحتلال الوصافة، سيواجه الإسبان منتخب المغرب في ثمن النهائي، في المسار الثاني، الذي متوقع أن يتواجد فيه البرتغال في ربع النهائي، وإنكلترا أو فرنسا في نصف النهائي.
لكن لويس إنريكه المدير الفني للماتادور، أكد خلال المؤتمر الصحفي قبل المباراة، أن فريقه لا يخطط للحصول على المركز الثاني في المجموعة لتجنب مواجهة منافس بعينه، موضحاً أن الأهم هو الفوز على اليابان.. كما أن الجميع سيكونون جاهزين لخوض اللقاء، ولن يتعمد الخسارة أو التعادل لأن ذلك ليس ضمن فلسفة المنتخب الإسباني الذي لا يخشى مواجهة أحد.
وحدث عكس ذلك تماماً، فرغم سيطرة الإسبان، لم تظهر النزعة الهجومية، ودخل إنريكه بـ5 تعديلات عن التشكيلة التي خاضت مواجهة ألمانيا، وكأن التأهل تم حسمه.
والجدير بالذكر أنه لا يمكن التقليل على الإطلاق من إنجاز اليابان وأحقيتهم في الفوز، لكن يبقى السؤال.. هل فرط الإسبان في الصدارة لتجنب البرازيل والأرجنتين المرشحيّن لحصد لقب المونديال؟