السماد مرة أخرى

ارتفاع سعر الأسمدة أرخى بظلاله على أوساط الفلاحين والمزارعين، وعلى مجمل الواقع الزراعي، حتى إن الكثير منهم توقع تقليص المساحات المزروعة بسبب القرار.

والغريب في الأمر أن اتحاد الفلاحين لم يكن على علم برفع السعر ولم يتم استشارته أو مناقشته، وهذا أيضاً يطرح تساؤلات عديدة.

وبالفعل ما زال ارتفاع سعر السماد يثير الكثير من الاستغراب، حيث إن الإقدام على هذا الأمر سيقلص إلى حد كبير جداً وربما سيمنع الفلاحين من التفكير بالإقبال على الزراعة وتوسعها خاصة في المحاصيل الحيوية، كالقمح وغيره، كما أن القرار أوجد ردة فعلية سلبية جداً من ناحية المزارعين الذين سينعكس عليهم بشكل مباشر وعلى حياتهم ومعيشتهم وأوضاعهم الحياتية.

كما أن القرار زاد من سعر السماد في السوق السوداء، حيث لاقى التجار فيه فرصة مناسبة جداً لرفع السعر وزيادة الربح خاصة أن الأسمدة التي ينتجها معمل حمص لا تكفي نصف حاجة السوق، بل أقل من ذلك، مما يطرح ضرورة البحث عن بدائل وحلول لتأمين حاجة السوق المحلية من السماد، وهنا يبرز موضوع الاستيراد كحل مباشر وسريع ولا سيما أن رفع السعر لايؤمن توفر المادة.

وطالما أن الوضع بهذه الصورة، فلماذا لا يتم التوجه إلى الاعتماد على الأسمدة العضوية الأقل تكلفة ورفع سوية فاعليتها، فمخلفات الثروة الحيوانية التي تستعمل على شكل خام يمكن تحويلها وإدخالها عبر خطوط إنتاجية، يضاف إليها مخلفات نباتية، وبالتالي ترتفع قيمتها الغذائية بالنسبة للزراعة وتسمد المحاصيل والأراضي، خاصة أنها تؤدي إلى تخفيف التكاليف، وهذا ما يؤكده الخبير الاقتصادي عبد الرحمن قرنفلة الذي يجزم بأن أسعار المحاصيل الزراعية سترتفع خلال الموسم القادم بنسب متفاوتة تبعاً لنسب دخول السماد، فمنها ما نسبته 5% و 20% ومنها ما يصل إلى 40% (نسبة دخول السماد في المحصول).

إن ارتفاع سعر طن السماد اليوم من 2.4 مليون إلى 3 ملايين وسماد السوبر فوسفات من 1.8 مليون ليرة إلى 2 مليون، والنترات الأمونيوم إلى 1.6 مليون بدلاً من 1.5 له ابعاد مادية كبيرة يضاف إليها كلف أخرى لا يمكن للفلاح تحملها بالرغم من أن الدولة تدعم المحاصيل الاستراتيجية وتشتري المحصول بسعر أعلى من التكلفة والقمح نموذجاً، لذا لا بد من البحث عن حلول أخرى أقل تكلفة وأكثر إنتاجاً والتوجه إلى الاستفادة القصوى من الأسمدة العضوية وغيرها إن أمكن.

آخر الأخبار
تعزيز الشراكة لتمكين المرأة السورية.. اجتماع رفيع المستوى بين وزارة الطوارئ وهيئة الأمم المتحدة للمر... مناقشة تعزيز الاستقرار وسيادة القانون بدرعا  "الأوقاف" تعيد "كندي دمشق"إلى المؤسسة العامة للسينما  سوريا و"الإيسيسكو" تبحثان التعاون العلمي وحماية التراث الثقافي في سوريا  الاقتصاد تسمح باستمرار استيراد الجلديات وفق شروط "فسحة أمل" بدرعا ترسم البسمة على وجوه الأطفال المهجرين   عشائر عرب السويداء:  نحن أصحاب الأرض و مكون أساسي في السويداء ولنا الحق بأي قرار يخص المحافظة  المبيدات الزراعية.. مخاطرها محتملة فهل تزول آثارها من الأغذية عند غسلها؟ "العقاري" على خُطا "التجاري" سباق في أسعار السلع مع استمرار تصاعد سعر الصرف "الموازي" النباتات العطرية .. بين متطلبات الازدهار وحاجة التسويق 566 طن حليب إنتاج مبقرة فديو باللاذقية.. والإنتاج بأعلى مستوياته أولمبي كرتنا يواصل تحضيراته بمعسكر خارجي ومواجهات ودية حل فعال للحد من مضاربات الصرافة.. مصرفي : ضبط السوق بتجسير الهوة بين السعرين رسمياً المواس باقٍ مع الشرطة الرئيس الشرع يستقبل البطريرك يازجي .. تأكيد على ترسيخ أواصر المواطنة والتآخي شركات التأمين .. الكفاءة المفقودة  ! سامر العش لـ"الثورة": نحن أمام فرصة تاريخية لتفعيل حقيقي  للقطا... "ممر زنغزور".. وإعادة  رسم الخرائط في القوقاز الإنتاج الزراعي .. مشكلات "بالجملة " تبحث عن حلول  وتدخلات الحكومة خجولة ! أكرم عفيف لـ"الثورة": يحت... قبل خسارة صناعتنا.. كيف نستعيد أسواقنا التصديرية؟