رفض التطبيع

كشفت تظاهرة مونديال كأس العالم وما رافقها من رفض شعبي عربي للحضور الإسرائيلي، أن القضية الفلسطينية في الوجدان العربي حية لا تموت، وأن السنين الطويلة من الغياب القسري الذي فرضته الأنظمة العربية الرجعية لم تغيّب قضية العرب المركزية عن الاهتمامات اليومية، وما أبداه الجمهور العربي المواكب للمونديال من رفض واضح لوجود هذا الكيان، دليل أكيد على أن الكيان الصهيوني سيبقى في نظر الشعب العربي من المحيط الى الخليج كياناً طارئاً على المنطقة وغريباً عنها، ولا مستقبل له في الأرض العربية حتى وإن طبّعت كل الحكومات التي تأتمر بالأمر الأميركي.

وهذا الحال والشعور عبر عنه كل الإعلاميين الصهاينة ومنهم كبير المراسلين الدوليين لهيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية معاف فاردي الذي قال: “إن الانطباع الذي تولد لديه هو أن ما سماها “الكراهية والاستياء” لا تتعلق فقط بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإنما يتعلق الأمر بوجود إسرائيل نفسه”. نعم من تأسس على القتل والإجرام والإرهاب لا يمكن أن يكون له موضع قدم بين شعوب المنطقة المحبة للسلام، وعليه لا يمكن للاحتلال الصهيوني الذي بنى كيانه الإجرامي الإرهابي العنصري بالقتل والتدمير والتشريد والاستيطان أن ينعم بالأمن والاستقرار والهدوء حتى وإن وقفت الى جانبه كل قوى الشر والاستعمار بكل ماتملك من وسائل متطورة للقتل والتدمير والخراب.

والمقولة التي ترددت بشكل كبير على ألسنة الجماهير العربية (هناك فقط فلسطين، لا يوجد شيء اسمه إسرائيل.. إسرائيل غير موجودة وغيرها) تختصر الرأي العام العربي الشعبي في كل الدول العربية، وهي بمثابة رسالة عربية شعبية قوية وواضحة للأنظمة المنبطحة قبل الاحتلال وداعميه في واشنطن ولندن وباريس وغيرها، أن تحرير فلسطين وكل الأراضي العرببة المحتلة سيتحقق عاجلاً أم آجلاً، وأن الاحتلال نهايته الى الزوال، ولن تنقذه من حكم الشعب العربي المبرم كل اتفاقيات السلام والتطبيع والقرارات والوعود الأميركية والبريطانية.

آخر الأخبار
البنك المركزي.. توجه عربي ودولي لتطوير القطاع المصرفي موجة التهاب الكبد في سوريا.. قراءة هادئة في الأرقام والوقائع الميدانية تحويل رحلات جوية من دمشق إلى عمّان بسبب الضباب وزير الخارجية الإيطالي يدعو إلى مشاريع مشتركة مع السعودية في سوريا استكمالاً للمسار الدبلوماسي السوري الأميركي.. وفد من "الكونغرس" يزور دمشق استئناف الترانزيت عبر سوريا.. خطوة استراتيجية لتعافي الاقتصاد وتنشيط التجارة الإقليمية معركة التحرير في الاقتصاد.. من الاحتكار إلى الدولة الإنتاجية توقيت الزيارة الذي يتزامن مع عيد التحرير له رمزية...ممثلو الدول الأعضاء في مجلس الأمن في زيارة مرتقب... الاقتصاد الدائري.. مسار جديد لمواجهة التحديات البيئية والخدمية القطاع الصحي في حمص.. تقييمات ميدانية تكشف مزيجاً من التحسن والشكاوى اطلبوا الإعمار ولو في الصين! طلاب المهجر بين فرحة العودة وصعوبات الاندماج.. الفجوة اللغوية في صدارة التحديات لقاءات ندية في دوري المؤتمر كومباني وفابريغاس.. جيل مدربين شباب يصنع مستقبل الكرة الأوروبية الحياة تعود إلى ملاعبنا بعد منتصف الشهر القادم صوت النساء في مواجهة العنف الرقمي صورةٌ ثمنها مئات آلاف الشهداء المواطن يدفع الثمن واتحاد الحرفيين يعد بالإصلاح عندما تكون المنتخبات الوطنية وسيلة وليست غاية! أولى أمطار دمشق تكشف ضعف جاهزية شبكات التصريف