الثورة- تقرير أسماء الفريح:
أكدت الخارجية الروسية أن ألمانيا والغرب استغلا اتفاقيات “مينسك” لكسب الوقت وضخ الأسلحة إلى أوكرانيا لتعزيز قدراتها العسكرية.
ونقلت سبوتنيك عن ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية قولها تعليقا على تصريح المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل اعترفت فيه بأن اتفاقيات مينسك كانت تهدف لمنح كييف الوقت الكافي لتعزيز قدراتها العسكرية “هذا يعني أن برلين والغرب الجماعي بأكمله لم يكن يريد الامتثال لاتفاقات مينسك وتظاهر بأنه يتقيد بقرار مجلس الأمن، ولكنه في الواقع كان يضخ نظام كييف بالأسلحة ويتجاهل جميع الجرائم التي ارتكبت من قبله في دونباس وأوكرانيا تحت اسم ضربة قاسمة لروسيا”.
وشددت زاخاروفا على أن الولايات المتحدة تخطط لتسخين الأعمال العدائية في أوكرانيا على الأقل حتى نهاية عام 2025 وذلك بناء على وثائق لا يخفونها عن أي شخص”.
وأضافت أن “عقد السلطات الأمريكية مع شركة ريثيون مقابل 1.2 مليار دولار لشراء أنظمة دفاع جوي لكييف المبرم في نهاية تشرين الثاني الماضي والمحسوب لمدة 3 سنوات يتوافق مع نفس المنطق”.
وقال زاخاروفا إن” وسائل الإعلام الأمريكية تستمتع بالفعل بتفاصيل ماراثون الفساد “البيت الأبيض – كييف – البيت الأبيض” اليوم وهو ما يفسر رغبة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في إقناع الكونغرس بتضمين مساعدة إضافية لكييف بمبلغ 37 مليار دولار في عام 2023 ” موضحة أن معظمها “سيذهب لاحتياجات الجيش الأوكراني وبعد ذلك سيتم تحديد أي منها “يستقر” في البنوك الأوروبية والعالمية والصناديق الخاصة”.
وتواصل الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة ضخ الأسلحة إلى كييف حيث أقر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مؤخرا بأن واشنطن قدمت أكثر من 20 مليار دولار من “المساعدات” العسكرية إلى كييف وأنها عازمة على مواصلة دعم كييف لأطول فترة ممكنة”.
واليوم ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية نقلا عن مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين أن واشنطن تدرس طلب أوكرانيا لإمدادها بالأسلحة العنقودية مع العلم أنها محظورة من قبل أكثر من 100 دولة.
ووفقا لتقرير “سي إن إن” فإن كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية يدرسون هذا الطلب منذ عدة أشهر ولم يرفضوه بعد، مشيرا إلى أن السبب في عدم تلقي الطلب دعما كبيرا هو القيود القانونية التي فرضها الكونغرس الأمريكي على نقل الذخائر العنقودية الأمريكية.
وفي السياق ذاته, حذر مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم من أن المخزون الاحتياطي للأسلحة الأوروبية التي يتم إرسالها إلى أوكرانيا قد نفد.
وكانت وكالة “بلومبرغ” الاميركية قالت في تشرين الأول الماضي إن العديد من الدول الأوروبية تعاني من نقص في مخزونها من الذخيرة والأسلحة بسبب الإمدادات الكبيرة إلى أوكرانيا، كما كشفت تقارير إعلامية بريطانية في وقت سابق بأن هناك نقصا في الأسلحة في مستودعات ألمانيا بسبب الإمدادات الكبيرة التي تم إرسالها لأوكرانيا، وقالت إنه ما بقي بحوزة الجيش الألماني من الأسلحة يكفي فقط ليومين من القتال العنيف إذا لزم الأمر.
