بطاطا وطماطم وباذنجان.. قد تقي من السرطان

الثورة- ترجمة رشا غانم:
اقترح خبراء بأنّ كلا من البطاطا والطّماطم والباذنجان، يمكن أن يحتووا على المفتاح الذهبي للتّغلب على مرض السّرطان، حيث أثبتت دراسات أجراها باحثون ايرلنديون، بأنّ مركبات جليكوالكالويد- مادة كيميائية تتواجد بشكل طبيعي في الفلفل والتوت البري- تحمل خصائص محاربة للسّرطان، كما يمكن للمركبات النشطة بيولوجياً الموجودة في الخضروات، أن تساعد المرضى على تفادي الآثار الجانبية للعلاجات الحالية.
فعلى الرغم من نجاحه الكبير في قتل الخلايا السرطانية، إلا أن العلاج الكيميائي يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من الآثار الجانبية مثل تساقط الشعر والغثيان والتعب، وذلك لأن الأدوية تقتل عن غير قصد الخلايا السليمة في أماكن أخرى من الجسم، إلى جانب استهدافها للخلايا السرطانية.
ومن جهتها، أعادت ماجدالينا وينكيل، من جامعة آدم ميكيفيتش اليونانية في بوزنان، هي وزملاؤها، فحص خصائص النباتات الطبية، وراجعوا الأدلة على الـ جليكوالكالويد- الموجودة في البطاطا والطماطم والباذنجان، وكشفوا بأنّ هذه المواد الكيميائية يمكن أن تمثل أدوات سريرية قوية، إذا ما تمّ استخدامها بالجرعات الصحيحة.
هذا وركزوا على خمسة مركبات من الـ جليكوالكالويد- السولانين والشاكونين والسولاسونين والسولامارجين والتوماتين – والتي يمكن استخدامها لتطوير الأدوية في المستقبل، حيث توضح نتائج سابقة أيضاً بأنّ السولانين يمنع المواد الكيميائية المسرطنة – تلك المعروفة بأنها تسبب السرطان – من التحول إلى مواد مسرطنة في الجسم، كما أظهرت الدراسات التي أجريت على نوع معين من خلايا سرطان الدم، بأنّ السولانين يقتلهم.
وفي الوقت نفسه، قال الفريق بأنّ الشاكونين له خصائص مضادة للالتهابات، مع إمكانية علاج الإنتان، وبأنّ السولامارجين يمكن أن يمنع خلايا سرطان الكبد من التكاثر، ويمكن اعتباره علاجاً تكميلياً حاسماً لأنه يستهدف الخلايا الجذعية السرطانية، والتي يُعتقد أنها تلعب دوراً مهماً في مقاومة أدوية السرطان، ومن المرجح أيضاً بأن السولاسونين يعمل بطريقة مماثلة، ووفقاً للنتائج، يدعم توماتين تنظيم الجسم لدورات الخلايا، مما يساعد الجسم على قتل الخلايا السرطانية، ولكن لم يتم إجراء أي بحث حتى الآن حول كيفية عمل المواد الكيميائية لمحاربة السرطان في الخلايا البشرية، وهي واحدة من المراحل الأولى للبحث.
كما أكدّت السيدة وينكيل بأنّ هذه الاختبارات ضرورية جداً لتأكيد أيّ جليكوالكالويد، آمن وواعد بما يكفي لاختباره على البشر، مضيفةً:” لا يزال العلماء في جميع أنحاء العالم يبحثون عن الأدوية التي ستكون قاتلة للخلايا السرطانية ولكنها في نفس الوقت آمنة للخلايا السليمة، ليس الأمر سهلاً على الرغم من التقدم في الطب والتطور القوي لتقنيات العلاج الحديثة، لهذا السبب قد يكون من المفيد العودة إلى النباتات الطبية التي تم استخدامها منذ سنوات مع النجاح في علاج الأمراض المختلفة”.
وأفاد، بدوره، د.تشارلز إيفانز-مدير المعلومات البحثية في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة:” تنتج النباتات مجموعة ضخمة ومتنوعة من المواد الكيميائية المثيرة للاهتمام وغير المدروسة، بعض هذه المواد الكيميائية لها تأثيرات مضادة للسرطان عند اختبارها في المختبر وبعضها، مثل تاكسول، أصبح دواء نستخدمه في علاج السرطان اليوم”.
وختم:” من المهم التأكيد على أن العديد من هذه المركبات لن تكون مناسبة كالأدوية، إما لأنها ليست فعالة بما يكفي أو لأنها ليست آمنة بما يكفي لتقديمها للناس، من الضروري أن نستكشف كل السبل الممكنة لاكتشاف علاجات جديدة، ولهذا السبب من الأهمية أن يحقق الباحثون في هذه المواد الكيميائية لمعرفة ما إذا كانت لديها القدرة لتصبح أدوية جديدة معتمدة”.
المصدر: ديلي ميل

آخر الأخبار
سرقة 5 محولات كهربائية تتسبب بقطع التيار عن أحياء في دير الزور "دا . عش" وضرب أمننا.. التوقيت والهدف الشرع يلتقي ميقاتي: سوريا ستكون على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين إعلاميو اللاذقية لـ"الثورة": نطمح لإعلام صادق وحر.. وأن نكون صوت المواطن من السعودية.. توزيع 700 حصة إغاثية في أم المياذن بدرعا "The Intercept": البحث في وثائق انتهاكات سجون نظام الأسد انخفاض أسعار اللحوم الحمراء في القنيطرة "UN News": سوريا.. من الظلام إلى النور كي يلتقط اقتصادنا المحاصر أنفاسه.. هل ترفع العقوبات الغربية قريباً؟ إحباط محاولة داعش تفجير مقام السيدة زينب.. مزيد من اليقظة استمرار إزالة التعديات على الأملاك العامة في دمشق القائد الشرع والسيد الشيباني يستقبلان المبعوث الخاص لسلطان سلطنة عمان مهرجان لبراعم يد شعلة درعا مهلة لتسليم السلاح في قرى اللجاة المكتب القنصلي بدرعا يستأنف تصديق الوثائق  جفاف بحيرات وآلاف الآبار العشوائية في درعا.. وفساد النظام البائد السبب "عمّرها" تزين جسر الحرية بدمشق New York Times: إيران هُزمت في سوريا "الجزيرة": نظام الأسد الفاسد.. استخدم إنتاج الكبتاجون لجمع الأموال Anti war: سوريا بحاجة للقمح والوقود.. والعقوبات عائق