جرائم المحتلين

يعيث المحتلون أينما حلوا على الأرض السورية فسادا وقتلا وتدميرا، وتبت يد قوات الغازية التي تنتهك الحريات وحقوق الإنسان وما يتصل بسبل حياته وعيشه الكريم، ظلم ومظالم وتكرار في عمليات القصف والتدمير بشكل ممنهج من قبل المحتل التركي في ريف الحسكة الشمالي الغربي، قصف يتجدد على قرى ناحية تل تمر مخلفاً أضراراً مادية كبيرة، وبات الأهالي بشكل شبه يومي تحت وطأة نيران قوات الاحتلال التركي التي تقصف بالمدفعية القرى ومنها أم راسين وتل اللبن والكوزلية وأم الخير، وغيرها من بلدات وقرى.
الاحتلال التركي يسعى في مناطق احتلاله في شمال غربي سورية، وفي ريف الحسكة إلى تغيير الطابع الديموغرافي للمنطقة، وهذا ما تؤكده تقارير صادرة عن العديد من مراكز الدراسات والاستشارات القانونية والإنسانية، وهنالك تقارير كثيرة عن زراعة الفوضى من قبل المحتل التركي في مناطق احتلاله موثقة ومدعومة بشهادات الأهالي.
وتوثق التقارير أيضاً الانتهاكات بحق السكان بما في ذلك عمليات القتل والاعتقال التعسفي والتعذيب والعنف والنهب والسرقة والهجمات على سبل العيش، فالاعتداءات المتكررة لقوات الاحتلال التركي ومرتزقته، والقصف المستمر من قبلهم للمناطق السكنية بريف الحسكة الشمالي والشمالي الغربي، أدى إلى شلل شبه تام في الحياة اليومية للأهالي، وأشاع الذعر والخوف بين المدنيين، إضافة إلى الأضرار الكبيرة التي وقعت في البنى التحتية والأراضي الزراعية في تلك المناطق.
الاحتلال التركي قام أيضاً بتدمير التاريخ والتراث والثقافة، ويحاول نسف التعايش السلمي والحضاري بين الأهالي، بزرع الفتن وتشويه الوقائع، وطمس ونهب المواقع التاريخية والأثرية، والدينية، وهذا حصل ويحصل باستمرار في كل المناطق التي يحتلها جنود النظام التركي ومرتزقته في سورية والعراق.
ومن بين مظالم الاحتلال التركي الكثيرة وجرائمه استمراره بجريمة قطع المياه عن مدينة الحسكة وجوارها، وهذا أمر يترتب عليه تداعيات كثيرة وخطيرة، أكبرها على الصعيد الإنساني، حيث تتزايد حالات العطش والأمراض الخطيرة، وبالرغم من تلك المظالم نرى عدم قيام الأمم المتحدة ومنظماتها بدورها في إدانة الممارسات التركية العدوانية.
التراخي وعدم الحزم والتحرك من قبل المنظمة الأممية ومؤسساتها ذات الصلة يضع مصداقيتها على المحك، كما أن تجاهل ذلك من قبل مدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الصحة والمياه النظيفة كفيل بتعرية أجنداتهم الحقيقية ومعاييرهم المزدوجة، ومن شان كل ذلك إعطاء الضوء الأخضر للمحتل التركي بالاستمرار بتنفيذ جرائمه دون رادع.

منهل إبراهيم

آخر الأخبار
إحياء خط كركوك–بانياس.. خطوة استراتيجية نحو تكامل طاقي إقليمي  موجة حرائق جديدة تجتاح الغاب في عين الحمام جورين ناعور جورين  كنيسة "السيسنية" في ريف صافيتا.. أقدم الكنائس السورية على نهر الأبرش  مساهمات المجتمع المحلي.. دور مساند  في إطفاء لهيب الحرائق    معمل "الفيجة" أمام تحول جذري..  محمد الليكو لـ"الثورة": إنتاج 13 ألف عبوة في الساعة.. وحسومات تنافس... وسط تحديات كبيرة.. فرق الإطفاء تسيطر على معظم الحرائق في ريفي اللاذقية وحماة   إجماع عربي وإسلامي على إدانة تصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"  الصناعات السورية بوضع لا تحسد عليه ..   محمد الصيرفي لـ"الثورة": أمام انفتاح الاستيراد على مصراعيه.... " قمة ألاسكا" .. صخب وأضواء  بلا أي اتفاقات !   رصين عصمت لـ"الثورة": الدراسات الهندسية لضمان تنفيذ المشاريع بأفضل المواصفات  رئيس لجنة التحقيق الأممية: تقريرنا يكمل عمل الحكومة السورية ويعزز مسار الإصلاح  "التقدمي الاشتراكي" يطرح رؤيته للحل في السويداء  "قسد"  ترسل تعزيزات عسكرية استعداداً لحملة مداهمات في قرى دير الزور بمشاركة مشرّفة من المجتمع المحلي.. إخماد حريق قرية بملكة في طرطوس حمص تفتح أبوابها للسياحة… جولة بين حجارة القلعة وحدائق الغاردينيا أكثر من 70 فريق إطفاء ومروحيات  في مواجهة الحرائق النقل الداخلي.. من "فرنٍ متنقل" إلى واحة نسمات باردة تعويض الفاقد التعليمي للتلاميذ في بصرى الشام غرفتا عمليات لمتابعة إخماد الحرائق.. وزير الطوارئ: الأولوية الحفاظ على الأرواح والممتلكات وزير الطوارئ رائد الصالح: جهود كبيرة للفرق العاملة على إطفاء الحرائق