الثورة – منهل إبراهيم:
منذ بدأت روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا في شباط لحماية إقليم دونباس وسكانه من بطش نظام كييف، تقدم الدول الغربية إلى كييف مساعدات إنسانية وعسكرية ومالية بشكل مستمر، حيث نددت موسكو بتدفق الأسلحة إلى أوكرانيا من حلفائها الغربيين، قائلة إن ذلك يضيف الوقود إلى النار، وحذرت من أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا قد تصبح هدفاً مشروعاً لروسيا.
وفي هذا الإطار ذكرت وكالة “رويترز” للأنباء نقلا عن وثائق حصلت عليها وأشخاص مطلعين على الأمر أن وزارة الدفاع الأمريكية قد تعلن عن حزمة مساعدات أمنية جديدة بقيمة 275 مليون دولار في وقت مبكر من يوم الجمعة ستشمل أنظمة مضادة للطائرات دون طيار والدفاع الجوي.
ولم تؤكد التقارير، القدرات الجديدة المضادة للطائرات دون طيار التي ستضاف في الحزمة، ولكنها ستشمل قاذفات إضافية لنظام صواريخ المدفعية عالية الحركة، وذخيرة 155 مم، ومركبات “هامفي” العسكرية، من بين معدات أخرى.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، الشهر الماضي، أن حجم المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا تجاوز 20 مليار دولار، مؤكدا أن واشنطن ستواصل تقديم المساعدة لكييف.
إلى ذلك قالت نائبة وزير الدفاع الأمريكي، كاثلين هيكس، خلال إن الولايات المتحدة لا تواجه مشاكل في الوفاء بمبيعات الأسلحة إلى تايوان بسبب المساعدة الأمنية التي قدمتها إلى أوكرانيا هذا العام.
وقالت هيكس خلال تصريحات في منتدى آسبن الأمني : “إن دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا لا يؤثر سلبا بأي حال من الأحوال على قدرتنا على توفير أو الوفاء بقضايا المبيعات العسكرية الأجنبية أو دعم تايوان بطريقة أخرى”.
وعلقت هيكس في محاولة لمعالجة التقارير الأخيرة التي تدعي أن الحكومة الأمريكية ومسؤولي الكونغرس يخشون أن يؤدي الصراع في أوكرانيا إلى تفاقم تراكم الأسلحة المتجهة إلى تايوان بقيمة 19 مليار دولار.
وأضافت هيكس أن هناك دعماً كبيراً من الكونغرس لتعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية، والتي ستكون حاسمة لقدرة الولايات المتحدة على مواصلة دعم مبيعات الأسلحة للحلفاء والشركاء.
السابق