الثورة – حلب – جهاد اصطيف – حسن العجيلي:
بمناسبة الذكرى السادسة لتحرير حلب من الإرهاب أطلق رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس، العمل بعدد من المشاريع التنموية، لتحسين الواقعين المعيشي والخدمي والصحي في المحافظة، بقيمة تفوق أكثر من ” 14 ” مليار ليرة.
رئيس مجلس الوزراء الذي رافقه وفد حكومي مؤلف من وزير الموارد المائية الدكتور تمام رعد، ووزير الصحة حسن الغباش، وأمين فرع الحزب أحمد منصور، ومحافظ حلب حسين دياب، واللواء ديب مرعي ديب قائد شرطة المحافظة، والدكتور معد المدلجي رئيس مجلس المدينة، وعدد من المعنيين، بدأ جولته من منطقة دير حافر بريف حلب الشرقي، التي وضع فيها مشروع إرواء بلدة خناصر وما حولها، ومشروع جب غبشة – السين بالخدمة.
وبيَّن في تصريح إعلامي بعد الجولة أن إطلاق العمل بهذه المشاريع في ذكرى تحرير حلب وعيد الميلاد المجيد يأتي ترجمة لتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد خاصة بعد زيارته الأخيرة إلى حلب في عيد الأضحى المبارك، مضيفاً بأن التوجيهات مستمرة لوضع المشاريع الحيوية في الخدمة سواء في حلب أو في جميع المحافظات بما يسهِّل الحياة الكريمة للمواطنين، وتأمين الخدمات اللازمة لهم.
وأشار المهندس عرنوس إلى أنه بالرغم من الضغوط الاقتصادية والحصار الجائر ستوضع عدة مشاريع حيوية في الخدمة خلال الفترة القادمة بهدف تقديم أفضل الخدمات للمواطنين في شتى المجالات.
بدوره الدكتور تمام رعد وزير الموارد المائية أوضح أن مشروع إرواء بلدة خناصر وما حولها يهدف إلى تأمين مصدر مائي ثابت وآمن لبلدة خناصر عبر استجرار مياه الفرات إليها من خط معامل الدفاع الذي يتكون من صالة للضخ في بلدة رسم النفل بطاقة 80 م3 /سا، وخط السحب قطر 250 مم بطول 1.1كم، وخط الدفع قطر 225 مم بطول 13 كم، وخزان عالي بسعة 150م3، وشبكة داخلية من البولي إيتلين ضمن بلدة خناصر بطول 14كم و بأقطار مختلفة من 75 و حتى 160مم، وأن التكلفة الإجمالية للمشروع بلغت نحو 8 مليارات ليرة.
مشيراً بالوقت نفسه إلى أن مشروع جب غبشة – السين يهدف أيضا إلى تأمين مصدر مائي ثابت وآمن عبر استجرار المياه من قناة الجر الرابعة لإيصالها إلى 50 قرية عبر مرحلتين الأولى ل 26 قرية، و الثانية ل24، ويتكون الجزء الأول من المرحلة الأولى من صالة للضخ عند قرية تل مكسور بطاقة 330م3/سا، وخزان عالٍ بسعة 600م3 ، وشبكة داخلية من البولي إيتلين ضمن أربع قرى هي (تل مكسور – السين – طنوزة العفش – المشرفة)، وهذه الشبكة بطول 15كم، وبأقطار مختلفة من 63 و حتى 90 مم، وتبلغ التكلفة الإجمالية للجزء الأول من المرحلة الأولى للمشروع نحو 5.2 مليارات ليرة.
فيما أوضح الدكتور زياد الحاج طه مدير الصحة بحلب أن مركز صلاح الدين الصحي الذي تعرض للدمار الكامل نتيجة الأعمال الإرهابية، والذي افتتح اليوم، تم إعادة إعماره برؤية جديدة في حي صلاح الدين الشعبي الذي كان تحت سيطرة الإرهاب لسنوات، وليتناسب مع المنطقة وعدد سكان الحي الذي يصل لنحو 400 ألف نسمة، ويتألف المركز بعد إعادة أعماره من 3 طوابق بعد أن كان طابقاً واحداً على مساحة طابقية/500/ متر مربع، ومجهز بأحدث المستلزمات الطبية، ويوافق برامج الرعاية الصحية الأولية كاملة.
ويضم المركز مستودعات في الطابق الأرضي، فيما يضم الطابق الأول، عيادات متخصصة كمركز من الفئة / ج/ مع نظام دور الكتروني.
ويضم الطابق الثاني شعبة خاصة باللايشمانيا مع جميع ملحقاتها من مخابر وعيادات وتجهيزات وصيدلية، أما الطابق الثالث فيحتضن قاعة محاضرات للتثقيف الصحي ومكاتب إدارية للبرامج الملحقة بدائرة برامج الصحة العامة لتقديم الخدمة المتكاملة بإشراف رؤساء البرامج شخصياً، وقد تم بناء المركز على الموازنة الاستثمارية لوزارة الصحة بقيمة 2, 1 مليار ليرة.
ويعتبر المركز جزءاً من 80 موقعاً صحياً في المحافظة، أعيدت إلى الخدمة منذ تحرير حلب.
