تهنئ الشجرة في عيدها والذي يصادف غداً، بقدوم شتاء يضمها ويغدق عليها حبات اللؤلؤ البراق لتزين بلادنا بجمال منظرها وتعدد فوائدها، فلكل شجرة جمال هندسي مستقل، هي بهجة للنفس وفيء للمتعب ومرتع للطيور ومخبأ لها، هي ثروة الوطن ورئتاه اللتان يتنفس بهما، هي القلم والسرير وسقف البيت ، هي الطعام والفاكهة وعماد الموائد والبخور والعطور والريحان، هي سياج بيتك ودربك وأرضك، إنها أول ما يذهب عن المرء الحزن “الخضرة والماء والوجه الحسن”. هي مصنع لتوليد الأوكسجين، هي الذهب الأخضر .
تهنئ الأشجار في عيدها متمنية حمايتها والمحافظة عليها وزيادة الوعي بأهميتها البيئية والغذائية والصحية والاقتصادية، وفرض عقوبات صارمة على من يحاول قطعها ، وتشجيع المشاركة في حملات التشجير وغرس حب الشجرة في قلوب أبنائنا من خلال الحض على زراعتها والاعتناء بها ورعايتها، وبذلك نكون حراساً لها في كل مكان من قطع جائر ومن أيدي العبث والتخريب.
السابق
التالي