الثورة – هراير جوانيان:
يملك الأرجنتيني ليونيل ميسي، العديد من الأرقام القياسية، التي حققها في مسيرته، وخاصة منها تتويجه بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 7 مرّات، حيث لم يسبقه أي لاعب إلى هذا الإنجاز، وسيصعب على أي لاعب معادلة هذا الرقم في السنوات القادمة.
وبعد التتويج بكأس العالم قطر 2022، فإن ميسي سيرفع التحدي في الفترة القادمة من أجل إثراء رصيده من الألقاب مع فريقه باريس سان جيرمان الفرنسي، بما أن الفريق سيراهن على العديد من التتويجات في بداية عام 2023، كما أن البولغا، سيحاول خلال هذه الفترة تحسين أرقامه الشخصية.
ويفتح انتقال البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى النصر السعودي، الباب أمام ميسي من أجل إضافة ألقاب جديدة إلى مسيرته التاريخية، حيث سيكون البرتغالي بعيداً عن دوري أبطال أوروبا، وهي المسابقة التي لها قيمة كبيرة في مسيرة كل نجم، بالنظر إلى حجم التنافس بين الأندية.وسيكون ميسي قادراً على حرمان رونالدو من رقمه القياسي في عدد الأهداف في هذه المسابقة، حيث سجل الدون طوال مسيرته 140 هدفاً في هذه المسابقة متقدماً على ميسي الذي سجل 129 هدفاً. ولئن يبدو من شبه المستحيل معادلة رقم رونالدو خلال هذه النسخة من البطولة إلا أن ميسي الذي بات قريباً من تمديد عقده مع الباريسي، يمكنه أن يتجاوز رونالدو في الموسم القادم، لا سيّما بعد أن شهد مستوى الأرجنتيني تطوراً كبيرا في هذا الموسم، وأحرز الكثير من الأهداف مع فريقه باريس سان جيرمان.
أمّا الرقم الثاني، الذي يمكن لميسي انتزاعه من رونالدو، فهو المركز الأول في ترتيب أفضل الهدافين على مرّ التاريخ في الدوريات الأوروبية الكبرى، حيث سجّل رونالدو 495 هدفاً في وقت سجل فيه ميسي 487 هدفاً ويبدو البولغا قادراً على تخطي رونالدو قريباً بما أن تسجيل 8 أهداف في الدوري الفرنسي لن يكون صعباً على الأرجنتيني.
وبعد سنوات من التنافس المباشر بين اللاعبين في الدوري الإسباني وكذلك في دوري أبطال أوروبا، فإن التنافس بين النجمين سيكون عابراً للقارات في الفترة القادمة، لا سيّما أن كل المعطيات تُشير إلى أن ميسي لا ينوي اللعب بعيداً عن القارة الأوروبية.