الثورة – هراير جوانيان:
تنطلق غداً الجمعة في مدينة البصرة العراقية النسخة الـ 25 من بطولة كأس الخليج لكرة القدم بمشاركة 8 منتخبات تم تقسيمها إلى مجموعتين تضم الأولى العراق والسعودية وعمان واليمن، وتضم الثانية الكويت والبحرين والإمارات وقطر. ويتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي على أن يتأهل الفائزان إلى المباراة النهائية المقررة في 19 كانون الثاني الحالي.
ويقود 7 من المنتخبات الـ 8 مدربين أجانب والملفت أن 3 مدربين برتغاليين يقودون منتخبات المجموعة الثانية وهم برونو بينيرو (قطر) وروي بينتو (الكويت) وهيليو سوزا (البحرين) فيما يقود الأرجنتيني رودولفو أروابارينا منتخب الإمارات. وفي المجموعة الأولى سيكون سعد الشهري المدرب الوطني الوحيد عندما يقود منتخب السعودية، فيما يقود التشيكي ميروسلاف سوكوب منتخب اليمن، في حين يقود الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش منتخب عمان، فيما يقود الإسباني خيسوس كاساس منتخب العراق.
ويتطلع المنتخب العراقي لتحقيق 4 أهداف رئيسية في مشاركته المرتقبة بالبطولة الإقليمية، التي سيقص شريط افتتاحها يوم غد الجمعة مواجهة صعبة أمام منافسه العماني، تليها مباراة السعودية واليمن.
ويحاول المدير الفني للعراق خيسوس كاساس النجاح في مهمته الرسمية الأولى مع أسود الرافدين، والوقوف على مستويات لاعبيه الجدد واختيار التشكيل الأمثل، للفترة المقبلة، والمنافسة بقوة على التتويج باللقب الخليجي.
التحدي الأول
يرفع المدير الفني الإسباني خيسوس كاساس، شعار التحدي في قيادته للمنتخب العراقي لأول مرة في بطولة رسمية، بعد نجاحه في الاختبار الودي الأول بالفوز على الكويت (1-0)، حيث زج كاساس بـ23 لاعباً، منهم 3 حراس مرمى أمام الأزرق. وازدادت صعوبة المهمة على كاساس بعد تأكد غياب أبرز اللاعبين المحترفين بالأندية الأوروبية، لذلك سيكون هدف المدرب الإسباني، الوصول بأسود الرافدين لمنصات التتويج والظفر بكأس خليجي 25.
فرصة للشباب
منح كاساس في قائمته المشاركة بخليجي 25 الفرصة لعدد من اللاعبين الشباب الذين يشاركون للمرة الأولى مع المنتخب العراقي ببطولة رسمية، أبرزهم الحارس علي عبادي، والمدافع زيد تحسين، والظهير الأيمن إلاي علي فاضل، والظهير الأيسر أحمد يحيى، وصانع الألعاب ريوان أمين، والمهاجم مؤمل عبد الرضا.
وسيكون هدف هذه الأسماء إثبات الجدارة وتأكيد الأفضلية بالبقاء مع أسود الرافدين، مع اكتساب المزيد من الخبرات.
مصالحة الجماهير
ويدرك الجهاز الفني ولاعبوه، أهمية الظهور بشكل قوي ومختلف عن تصفيات مونديال قطر، التي كانت المحطة السابقة للمنتخب العراقي، وعانى فيها من ضعف النتائج وتفاوت المستوى، فغادر المنافسة على بطاقة المونديال مبكراً. ومن المتوقع أن يصل الحضور الجماهيري المساند لرفاق أيمن حسين إلى 65 ألف مشجع، يتطلعون إلى الهدف الأبرز والمتمثل في استعادة بريق المنتخب العراقي وهويته الضائعة عبر البوابة الخليجية.
اللقب الرابع
يبقى الهدف الرئيسي لكتيبة أسود الرافدين، هو تحقيق اللقب الخليجي الرابع، والعودة إلى منصات التتويج بعد غياب دام أكثر من 3 عقود.
وكان آخر لقب خليجي حققه منتخب العراق في النسخة التاسعة عام 1988 التي جرت بالعاصمة السعودية الرياض، عندما قاد الراحل أحمد راضي إلى جانب أسماء كبيرة أمثال حبيب جعفر وليث حسين وعدنان درجال وباسل كوركيس وغانم عريبي وحارس محمد، المنتخب العراقي لحصد اللقب الخليجي الثالث في تاريخ أسود الرافدين.
لذلك ستكون النسخة المقبلة في البصرة، حافزاً للجيل الذي يقوده جلال حسن وأمجد عطوان وأمير العماري وعلاء عباس، على أمل إضافة النجمة الخليجية الرابعة في ملعب جذع النخلة.
يذكر أن الكويت هو أكثر المنتخبات تتويجاً باللقب (10) مرات ثم العراق والسعودية وقطر (3) والإمارات وعمان (2) ولقب واحد للبحرين (1). ويعتبر الكويتي جاسم يعقوب الهداف التاريخي للبطولة بـ 18 هدفاً يليه السعودي ماجد عبد الله والعراقي حسين سعيد (17) فالكويتيان جاسم الهويدي وفيصل الدخيل (14).