بالتفاؤل والأمل نحقق أهدافنا، بالتفاؤل نرسم مستقبلاً واعداً لأبنائنا، فالتفاؤل هو النور الذي يضيء لنا الطريق، ويجعلنا نحقق آمالنا، وهو الذي يجعل أياً منا ينظر إلى الحياة كم هي إيجابية، ويرى الجانب الأفضل للأحداث فيها، وهو الذي يجعلنا نتجه نحو توقع الطاقة الإيجابية التي تسعدنا، وتجعلنا نتوقع أفضل النتائج للأعمال التي نمارسها.
فحركة الحياة لا تتوقف فهي مستمرة طالما هناك شمس تشرق وتغرب والإنسان خلق ليعمل ويبدع ويتفنن ليصل إلى ما يصبو إليه وإلى ما خطط له في مسيرة حياته ليكون في الطليعة بين أقرانه من الناس.
وطبعاً أهناك أمر هام لابد منه وهو الطاقة الإيجابية غير المحدودة والتي يجب أن يمتلكها هذا الطامح والمجتهد لتحقيق هدفه وهذه الحيوية والطاقة تذلل أمامه كل العقبات، فلا حجر عثرة تعيق النجاح والتفوق.
وشعار المتفائل هو سأصبر حتى أنال هدفي، فهذه الإرادة الفولاذية تجعل مراد هذا المرء متحققاً، ومن دون أدنى شك بعد الأخذ بالأسباب، وهنا لابد من القول: مع إطلالة العام الجديد 2023 ما أجمل التفاؤل بالمستقبل الواعد، وارتباطاً بهذه القاعدة لا بد من أن نقترب ونتعامل وننجذب نحو المستبشرين بالقادم من الأيام وأن نبتعد عن المتشائمين والمتواكلين الكسالى والفاشلين لأنهم ينظرون إلى الحياة بنظرة سوداوية قاتمة.
وما أجمل الحكمة المعبرة عن هذا الأمر التي تقول قل لي من تصاحب أقل لك من أنت، وكما يقول العوام “الصاحب ساحب” وقالوا أيضاً: “الطيور على أشكالها تقع” والحقيقة التي لابد من ذكرها إن الناجحين والمتفوقين والمنتجين نراهم يسيرون بخطا وئيدة ومتسارعة نحو مرامهم والتفاؤل شعارهم وأصحابهم يسيرون على خطاهم، وختام القول لنكن متفائلين مقبلين على الحياة، وننشر الطاقة الإيجابية، ففيها وبهذه النظرة المشرقة تبنى المجتمعات المتطورة والأوطان التي ينعكس إنتاجها خيراً وفيراً على الجميع.
جمال الشيخ بكري